فريق من اللاذقية يحصل على المرتبة الأولى عالمياً في مسابقة الذكاء الصنعي في بريطانيا
حقق فريق ADA من فرع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية باللاذقية، للعام الثاني على التوالي، المركز الأول عن فئة أخلاقيات الذكاء الصنعي في مسابقة GirlsinAI العالمية الخاصة باليافعين لعام 2021، والتي نظمتها بريطانيا عن بعد.
وقالت المهندسة مريم فيوض رئيس اللجنة الإدارية للجمعية السورية المعلوماتية في اللاذقية لبرنامج “المختار” الذي يبث على إذاعة “المدينة إف إم”، وتلفزيون الخبر: “شارك في المسابقة 3000 يافع ويافعة من 50 مدينة من 29 دولة حول العالم”.
وتابعت فيوض: “الفريق مكوّن من 5 أشخاص هم علي سعود، ميس مقوص، زينب يوسف، هزار صالح، سارة عبدلله”.
وأوضحت فيوض أن “مشروع الفريق الفائز يهدف لمساعدة مرضى التوحد وذويهم لاكتشاف ميولهم الإبداعية، عن طريق تطبيقات الذكاء الصنعي والبرمجة، وهو مشروع متكامل حيث يضم الفريق اختصاصات مختلفة من ذكاء وتصميم وغيره”.
وأضافت فيوض أن “هذا المشروع يمكن أن يطبق في جميع الجميعات المعنية بمرضى التوحد وممكن ان ينفذ من قبل اهالي المرضى المصابين بالتوحد”.
وأردفت فيوض: “لم يكن انتقاؤنا عشوائياً لهذا الفريق، حيث أقمنا مسابقة بشهر آذار لمدة 4 ايام بمشاركة 50 يافع ويافعة ممن خضعوا لدوراتنا التدريبية على مدار العام، أعمارهم بين 12 و 18”.
مضيفة: “شكّلنا 10 فرق في هذه المسابقة، وجعلناها موائمة و متزامنة مع المسابقة العالمية بجميع الدول بحيث تم انتقاء الفريق بشكل أكاديمي واللجنة لم تكن فقط سوريّة بل كانت على مستوى عالمي”.
وتابعت فيوض: “أنشأنا منذ 2018 نادي الذكاء الصنعي لجميع المهتمين بعلوم تطبيقات الذكاء الصنعي، وكان المميز بالنادي وجود أعمار صغيرة من أطفال ويافعين دربناهم على مبادئ واخلاقيات الذكاء الصنعي، ومشاركتنا بهذه المسابقة كانت تتويجاً لأعمالنا بنادي الذكاء الصنعي”.
وأشارت فيوض إلى أن “الجمعية أنجزت سابقاً تطبيقات ذكاء صنعي لها علاقة بمرضى كورونا، عن طريق الكشف عنه بصور شعاعية، وخوارزميات تفشي لوباء كورونا، وقدمت نسخاً منها لوزارة الصحة وأطباء اختصاصين”.
وتابعت فيوض: “حصلنا منذ شهر على المركز الاول بمسابقة التميز في دمشق بتطبيق الذكاء الصنعي الذي يكشف الكورونا عن طريق الصور الشعاعية”.
وذكرت فيوض أنه “بظل الازمة في الحالية في سوريا يوجد الكثير من المعوقات اللوجستية، سواء كانت مشاكل الانترنت أو الشبكة بدوائر الدولة والحصار والحجر التكنولوجي”.
وذكرت فيوض أنه “يوجد العديد من الشباب المتخرجين يعملون في المنزل عمل أونلاين ويصممون برامج”، مضيفة انه “لا يجب أن نتوقف عند مؤسسسات الدولة التي لم تقدر بعد على استخدام تكنولوجيا المعلومات بطريقة صحيحة، ومعتادة على الورقيات”.
وأوضحت فيوض أن “الجمعية متضمنة نادي نموذجي للمحاكاة يعلّم كيفية استخدام الرياضيات على الحاسب ونمذجتها بطريقة صحيحة لكل العلوم الحياتية سواء كانت صحة او تجارة او زراعة وغيرها، بالإضافة إلى نادي الروبوت ونادي البرمجة”.
وذكرت فيوض أن “هذه العلوم الحديثة تبتعد ابتعاد كلي عن التعليم والتلقين الموجود في المدارس الذي ينفّر الطالب، وأشارت إلى أن وزارة التربية بدأت بإدخالها إلى مدراس المتفوقين”.
وختمت فيوض بقولها نحن “نتمنى أن تكون هذه إشارات قوية لوزارة التربية لتدعم مناهجها بجلسات إثرائية، لكن ألا تكون فقط نظرية ومقتصرة على الكتب، بل عملية بإشراف مختصين”.
تلفزيون الخبر