ماهو مصير العلاقات التركية الأميركية بعد اعتراف بايدن بالإبادة؟
ازدادت العلاقات الأمريكية التركية توترا بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن اعتراف بلاده بالمذابح العثمانية بحق الشعب الأرمني واصفا إياها “بالإبادة الجماعية-جينوسايد” .
واعتبر بايدن في الذكرى ال 106 للمذابح الأرمنية أن “المذبحة التي تعرض لها الأرمن أواخر عهد الدولة العثمانية تمثل إبادة جماعية”، مضيفا أنه “في هذا اليوم نتذكر ضحايا الإبادة الأرمنية التي حصلت في عهد العثمانيين و نتعهد بتجنب حدوث مثل هذه الفظائع مرة أخرى” .
بدوره، ندد الرئس التركي رجب طيب اإردوغان بما سماه “تسييس قضية الإبادة الجماعية بحق الأرمن وتحويلها إلى أداة تدخل ضد تركيا:.
من جهتها، أعلنت السفارة الأمريكية في اسطنبول إغلاق أبوابها يومي الإثنين و الثلاثاء و دعت رعاياها في تركيا إلى أخذ الحيطة بعد دعوات ناشطين أتراك للتظاهر .
الصحافي المختص بالشؤون التركية سركيس قصارجيان رأى أن الاعتراف بالإبادة الجماعية ضد الأرمن يعطي بعد قانوني يترتب عليه خطوات لاحقة حيث أصبح من الممكن للمنظمات الأرمنية المعنية رفع دعاوى مطالبة بحقوق و تعويضات للمتضررين.
وأضاف قصارجيان خلال حديثه إلى تلفزيون الخبر أن للإعلان الأمريكي بعد سياسي يدل على فشل الدبلوماسية التركية ولاسيما أن اللوبي الأرمني داخل أمريكا يعمل على الحصول على هذا الاعتراف منذ سنوات طويلة و كان عدم المساس بالعلاقة بين البلدين يحول دونه.
وأشار قصارجيان الى أن هذا الإعلان يشكل ضغطاً إضافياً من قبل واشنطن على أنقرة بعد الازمات المتعاقبة التي شهدتها العلاقات بين البلدين، الأمر الذي قد يستغله معارضو إردوغان.
يشار إلى أن العلاقات الأمريكية التركية بدأت بالتدهور منذ اعتقال تركيا القس الأمريكي أندور برانسون بتهمة ضلوعه في الانقلاب الفاشل عام 2016 ليتبعها إعلان الولايات المتحدة عقوبات على وزراء أتراك العام 2018.
وعلقت واشنطن تسليم مقاتلات “اف_35” لأنقرة على خلفية شراء الاخيرة منظومات الدفاع الروسية “اس_400″، الصفقة التي تسببت بدورها بتصعيد الخلاف التركي الأمريكي.
يذكر أن الإبادة الأرمنية التي اعترفت بها رسميا 31 دولة منها روسيا و كندا و المانيا ماهي إلا جزء من ممارسات العثمانيين الإجرامية ضد الكثير من الأقليات التي خضعت لسيطرتهم في بدايات القرن العشرين، وحدد يوم 24 /4 /1915كذكرى لبداية المجازر ضد الأرمن والتي استمرت لعامين.
تلفزيون الخبر