مسؤول زراعي: الجراد وصل دمشق للمرة الأولى منذ 1962 وقد يصل للساحل بين الأحد والاثنين
كشف مدير وقاية النبات في وزارة الزراعة إياد محمد لتلفزيون الخبر أن دمشق لم تشهد غزوا للجراد منذ العام 1962.
وقال محمد: “وصلت آخر اسراب الجراد لسوريا سنة 1988 عندما غزت الساحل السوري، ومنذ 1962 لم تدخل أسراب الجراد إلى دمشق”.
وأوضح محمد أن: “غزو الجراد جاء نتيجة ظروف غير مناسبة، فرضتها حركة رياح معاكسة بفترة نشاط الجراد التكاثري”.
وتابع محمد: “تنشط أسراب الجراد في السعودية وتتجه جنوبا باتجاه اليمن عادة، ولكن هذا العام جاءت الرياح معاكسة واتجهت شمالا باتجاه الاردن وسوريا والعراق”.
وأضاف محمد: “الجراد سيأتينا على أفواج متلاحقة، وبحسب تقديرات هيئة مكافحة الجراد التابعة لمنظمة الزراعة و الأغذية في الأمم المتحدة، فإن قدوم أسراب الجراد إلى سوريا مستمر حتى حزيران”.
وأكمل محمد: “التقديرات تشير لاستمرار الجراد حتى حزيران، بسبب استمرار الرياح المعاكسة الشمالية، ونظرا لتوافر ظروف مناسبة لتكاثر الجراد في هذه الفترة ببلادنا، وهو ما نسميه فوران بالآفة”.
ولفت محمد إلى أن: “حركة الجراد ستستمر بحسب اتجاه الرياح وسرعة الجراد، واذا اتجهت الرياح باتجاه الساحل، ستصل مجموعات الجراد التي لم يتم مكافحتها للمناطق الساحلية بين الأحد والاثنين”.
وتمنى محمد من المزارعين: “إبلاغ الوحدات الإرشادية مباشرة بحال وجود مجموعات كبيرة من الجراد في أراضيهم، و العمل على تأمين مصادر المياه والمرشات بحال توافرت لديهم لفرق الرش لزيادة كفاءة المكافحة”.
ونصح محمد المزارعين: “برش المبيدات الحشرية الخاصة بالجراد، المتواجدة لديهم أو لدى الصيدليات الزراعية، ريثما تأتي فرق المكافحة بحال وجود مجموعات جراد في أراضيهم”.
وقال محمد: “لا ننصح بالرش الحشري كأجراء وقائي، إلا بعد وصول الحشرة لكونه يسبب أضرارا بالمزروعات والنباتات”.
ولفت محمد إلى أن: “الجراد كأفراد متفرقة نادرا ما تهاجم الإنسان، وهو كائن نباتي التغذية، ولا يلدغ الإنسان، وننصح أصحاب البيوت برش المبيد الحشري المستعمل للحشرات الطائرة، للقضاء على ما يدخل بيوتهم من الجراد”.
وأعلن محمد أنه: “لايوجد أضرار تذكر على الغطاء النباتي، بسبب مجموعات الجراد التي بدأت بدخول البلاد منذ 17 نيسان، وفعالية المبيدات عالية جدا ونسب القضاء على الجراد باستعمالها عالية”.
وبين محمد أن: “خطورة الجراد ستكون عالية إذا جاءت إلينا مجموعات كبيرة لاحقا، ولم يكن هنالك تعاون بين مختلف القطاعات ومع الأهالي للقضاء عليها”.
وتابع محمد: “الجراد الذي وصل إلى الآن ناضج وقليل التغذية ويأتي في هذه الفترة لوضع البيض فقط وليس للغذاء، وحال تضمنت الأسراب القادمة حوريات في أعمارها الأولى من الجراد، فقد تسبب لنا مشاكل، كونها قادمة للحصول على طعام”.
وختم محمد: “يحتاج تفقيس بيوض الجراد عادة إلى تربة رملية فيها رطوبة، وأي منطقة سيمر بها الجراد، ستراقبها فرق المكافحة لمدة شهر، لمتابعة موضوع تفقيس البيوض وظهور أي أفراد جديدة لمكافحتها”.
يذكر أن الجراد في فترة التغذية يستطيع أن يلتهم في الكيلومتر الواحد من السرب، حوالي 100 ألف طن من النباتات الخضراء في اليوم، وهو ما يكفي لغذاء نصف مليون شخص لمدة سنة.
تلفزيون الخبر