تحديات تعيق حصول الأطفال اللاجئين على حق التعليم في اليونان
كشف تقرير نشرته الأسبوع الماضي منظمة دعم اللاجئين في منطقة بحر إيجه “RSA”أن الأطفال اللاجئين يواجهون تحديات تعيق تسجيلهم في المدارس العامة، كذلك الأمر بالنسبة إلى طالبي اللجوء الذين لا يتسنى لهم فرصة التعلم في المخيمات أو مراكز الاستقبال المؤقتة،
وتُظهر الإحصاءات الرسمية المتاحة انخفاضا ملحوظا في تسجيل الأطفال اللاجئين في المدارس العامة على مدار العامين الماضيين، من 12,867 في حزيران 2019 إلى 8,637 في آذار 2021. حيث أن الظروف المعيشية غير المستقرة تؤدي إلى عرقلة العملية التعليمية
إحدى المشاكل التي تطرحها الدراسة هي عدم وجود منشور تفصيلي منتظم للإحصاءات الرسمية حول عدد الأطفال اللاجئين، في سن الدراسة، الموجودين في اليونان، وعدد الأطفال الملتحقين بالتعليم الرسمي.
كما ينبه التقرير من المشاكل في تنفيذ الخطة التي وضعتها الحكومة في 2016، مثل فشل إنشاء فصول دراسية وتزويدها بالموظفين، وعدم توفر أو كفاية خدمات النقل. ويوضح التقرير “الأثر السلبي لإجراءات اللجوء ونظام الاستقبال في البلاد، في الوصول إلى التعليم”، مشيرا إلى أن الظروف المعيشية غير المستقرة تؤدي إلى عرقلة العملية التعليمية
من ناحية أخرى، حال الأطفال اللاجئين الذين يرتادون المدارس في اليونان ليس أفضل بكثير، لا سيما في ظل تداعيات جائحة كورونا والتعلم عن بعد الذي لا يمكن تحقيقه للجميع.
وأدى إغلاق المدارس بسبب جائحة “كورونا” إلى تحول نظام التعليم اليوناني إلى واقع مليء بالصعوبات، فمازال معظم الأطفال اللاجئين يفتقرون إلى الوسائل الضرورية للوصول إلى الفصول الدراسية، مثل خط الإنترنت والمعدات التقنية والمهارات اللغوية، التي تخولهم فهم لغة وآلية عمل المنصات الالكترونية المدرسية.
بالإضافة إلى “المواقف المعادية للأجانب، في المدرسة، على المستويين المحلي والإقليمي، والتي تخلق مزيدا من الصعوبات لهؤلاء الأطفال”.
تلفزيون الخبر