بلدية حلب تزيل مكب نفايات بحي “القاطرجي” لكن مشكلة الأنقاض تبقى
اشتكى مجدداً أهالٍ من حي “القاطرجي” بحلب لتلفزيون الخبر معاناتهم مع تجمع الأوساخ في منطقة أنقاض بناء مهدم خلف جامع “محمد الباقر”، وتراكم تلك الأوساخ وصولاً للشارع، ما يجعل المرور عبره أمراً صعباً.
وأوضح أحد المشتكين لتلفزيون الخبر أن هذا الوضع تكرر عدة مرات في شارع حيهم، مشيرين إلى أن “منطقة البناء المنهار تحولت لمكب نفايات، فحتى هياكل سيارات محروقة أصبحت ترمى فيه”.
وأكد المشتكي على أن حجم الأوساخ في هذا المكان الذي تحول لمكب كبير، ويؤدي بالنتيجة لظهور الحشرات والقوارض والبعوض، وهذا الأمر خلال فصل الشتاء حتى، فماذا سيحدث إذاً صيفاً؟”.
وبذات الوقت، نوه المشتكي إلى أن “ورشات مجلس المدينة قامت عدة مرات بإزالة الأوساخ من المنطقة، إلا أن الأنقاض ما زالت موجودة، كما أن عمليات رمي القمامة تعود مجدداً من قبل بعض الأشخاص دون رقيب أو حسيب”.
وفي استجابةٍ سريعة من مجلس المدينة لشكوى الأهالي، قامت ورشاته فعلاً بإعادة إزالة الأوساخ التي تجمعت في منطقة البناء المهدم، إلا أن مشكلة تواجد الأنقاض ما زالت موجودة.
وصرح رئيس قطاع “قاضي عسكر” ومسؤول القطاعات الخدمية في مجلس مدينة حلب المهندس ياسر عبد اللطيف، أنه تم متابعة الشكوى فوراً وأرسلت ورشات لإزالة الأوساخ الموجودة وفتح الشارع مجدداً.
وعن واقع أنقاض البناء، شرح عبد اللطيف في رده الذي وصل لتلفزيون الخبر أن “تلك الأنقاض موجودة ضمن حدود المحضر (البناء)، فهي تعتبر أملاك خاصة”.
وتابع: “بالنتيجة هذا الأمر يخضع لأحكام القانون رقم ٣ لعام ٢٠١٨ والذي بموجبه لا يمكن لآليات مجلس مدينة حلب ترحيل الأنقاض من ضمن المحاضر الخاصة حفاظاً على حقوق المالكين لأنها تعتبر ملكيات خاصة مشتركة لجميع أصحاب المحضر”.
أي أن مسؤولية إزالة أنقاض البناء المهدم تقع على عاتق أصحابه، بينما يقتصر عمل مجلس المدينة على إزالة الأنقاض الموجودة في الشوارع والطرقات.
يذكر أن تحول بقايا أنقاض الأبنية المهدمة إلى ما يشبه مكبات نفايات أصبحت أمراً منتشراً في عدة أحياء من المدينة، وسط بطئ شديد في عملية إزالة تلك الأنقاض من قبل أصحابها، سواءً لعدم تواجدهم في البلاد أو بسبب الأوضاع المعيشية وغلائها أو لغيرها من الأسباب.
وفا معقل أميري – تلفزيون الخبر