افتتاح معبر “أبو الزندين” لخروج المدنيين من المناطق المحتلة بريف حلب الشرقي
أعاد الجيش العربي السوري، يوم الخميس، افتتاح معبر “أبو الزندين” في ريف حلب الشرقي أمام المدنيين المتواجدين في المناطق المحتلة بمنطقة “الباب” للدخول إلى مناطق الدولة السورية.
ويفصل معبر “أبو الزندين” بين مناطق الدولة السورية والمناطق المحتلة في “الباب” بريف حلب الشرقي.
وأوضحت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن المعبر افتتح صباح الخميس لتمكين المدنيين من الخروج من المناطق التي تحتلها الفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي والعودة إلى مناطقهم الآمنة.
وأشار المصدر إلى أنه “تم تأمين كافة المستلزمات لاستقبال الأهالي القادمين من المعبر، بما فيها الرعاية الصحية والخدمات الإغاثية”.
ويأتي افتتاح معبر “أبو الزندين” بتنسيق روسي وبالتزامن مع افتتاح معبر إنساني آخر هو “ترنبة” في منطقة “سراقب” بريف إدلب، علماً أنه لم يسجل بعد خروج أي مدني من المعبرين.
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن أن المسلحين منعوا مجدداً الأهالي من التوجه والخروج عبر معبر “ترنبة” بريف إدلب، مهددين إياهم بالاعتقال، كما حصل الشهر الماضي عند افتتاح ذات المعبر لأيام.
وكانت افتتحت الدولة السورية معبر “ترنبة” منذ ما يقارب الشهر لذات الغرض (تمكين المدنيين من الخروج)، إلا أنه وطيلة أيام أسبوع عمل المعبر، لم يسجل خروج أي مدني، نتيجة تعنت المسلحين ومنعهم الأهالي من ذلك.
وكان المسلحون يستهدفون بشكل يومي منطقة المعبر حينها لمنع توجه الأهالي إليه، إضافةً لنصبهم حواجز في المنطقة القريبة منه، مع إغلاق الشوارع المؤدية إليه.
ولا تعد ممارسات المسلحين هذه بالأمر الجديد عليهم، حيث سبق لهم أن اتبعوا ذات الأسلوب في عدة اتفاقات حصلت سابقاً لفتح معابر إنسانية، الأمر الذي يعكس حقيقة تعمدهم القيام بهذا الأمر واستخدام المدنيين كدروع بشرية.
كما أن هذا التعنت وتلك الخروقات والعراقيل تؤكد مجدداً فقدان الاحتلال التركي السيطرة بشكل ما على بعض الفصائل التابعة له، وعدم قدرته على إلزامهم بالاتفاقات التي يقدم فيها الاحتلال ضمانات لروسيا (صاحبة الوساطة).
وفا معقل أميري – تلفزيون الخبر – حلب