نظام توزيع القسائم المرقمة على كازيات اللاذقية يضع حداً للتجاوزات
لاقت الآلية الجديدة والتي وجّه محافظ اللاذقية بتطبيقها عبر توزيع القسائم المرقمة على السيارات المنتظمة بالدور أمام محطات الوقود، ارتياحاً كبيراً لدى أصحاب السيارات الذين وصفوها بأنها “حققت العدالة بين الجميع وقمعت المخالفات التي كانت تحصل على أعين المنتظرين والمشرفين على الكازيات.”
وأوعز محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم بتوزيع قسائم مرقمة بالدور على السيارات المنتظمة أمام الكازيات لتعبئة مادة البنزين قبل البدء بعملية البيع، وقمع وضبط أي مخالف على محطات الوقود، وخاصة لأصحاب السيارات الذين كانوا يدخلون بالمحسوبيات والواسطات دون انتظار.
وأعرب عدد من أصحاب السيارات المنتظرين بالدور أمام محطة وقود الشاطئ في مدينة اللاذقية، لتلفزيون الخبر عن ارتياحهم للآلية الجديدة لتنظيم دور السيارات التي كان لها أثر إيجابي عليهم وعلى عمال محطات الوقود، وحتى المشرفين على تنظيم الدور من وحدات حفظ النظام.
وقال أحد السائقين: “اللافت مع تطبيق الآلية الجديدة أنه لم نعد نرى سيارات تدخل إلى الكازية بشكل مخالف لتتزود بالمادة وتخرج بدون أن تنتظر دقيقة واحدة، وذلك على أعين جميع المنتظرين بالدور لساعات طويلة”.
وأضاف: “أصبح الجميع سواسية أمام محطات الوقود فلا واسطة ولا محسوبية ولا ناس بسمنة وناس بزيت”.
وقال سائق أخر: “عندما ينتظر الجميع بالدور ولا تحصل تجاوزات فإن السائق ينتظر ويصبر لأنه لا يرى بأم عينه سيارات تدخل (بمعية) أحد عمال المحطة أو أحد المشرفين على الكازية، وهو قد يكون بات ليلته أمام الكازية حتى يستطيع تعبئة البنزين”.
فيما قال سائق ثالث: “الآلية التي تم تطبيقها مؤخراً ناجحة حتى ولو كانت على حساب انتظاري لوقت طويل للحصول على البنزين لأن ما ينطبق علي بات ينطبق على غيري”.
الآلية الجديدة التي اعتمدتها محافظة اللاذقية لتنظيم عملية التزود بالوقود من المحطات، أوضحها عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع المحروقات علي يوسف لتلفزيون الخبر، بأنها “تتضمن قيام مشرفي جهاز حماية المستهلك الموجودين في محطات الوقود بتوزيع قسائم مرقمة بالدور على السيارات المنتظمة في الدور لتعبئة البنزين قبل البدء بعملية البيع”.
وحول أهمية وجدوى تطبيق هذه الآلية في الوقت الحالي، أشار يوسف إلى أنه “بتطبيق الآلية الجديدة يتم التأكد من أنه تمت تعبئة كامل الكمية الموجودة في محطة الوقود لصالح السيارات المنتظمة بالدور بالإضافة إلى تخفيف الضغط على محطات الوقود”.
وأضاف يوسف: “تسمح البطاقات المرقمة لعدد معين من السيارات بالوقوف والانتظار لحين وصول دورها لأنها مرتبطة بالكمية الموجودة ضمن خزانات المحطة”.
وأكد يوسف أن “هذا الأمر يسمح للسيارات التي لم تحصل على بطاقة مرقمة بالمغادرة وعدم هدر الوقت بسبب عدم حصولها على بطاقة مرقمة تتمكن من خلالها من التزود بالوقود”.
وأردف يوسف: “كما أن ظاهرة المحسوبيات واختراق الدور ستنتهي مع وجود البطاقات المرقمة لأنه لا يمكن لأي سيارة التزود بالوقود دون الحصول على بطاقة مرقمة حتى لو اخترقت الدور بسبب وجود لجان مشتركة مهمتها مراقبة وضبط وتنظيم عملية التعبئة”.
وفي ظل أزمة البنزين الخانقة، شهدت محطات الوقود في اللاذقية في الفترات السابقة حالات متكررة لدخول سيارات بشكل مخالف إلى المحطات والتزود بالبنزين، فيما طوابير السيارات تنتظر ساعات طويلة وربما ليلة كاملة أمام المحطات طمعاً بالبنزين المنشود.
باسل يوسف – تلفزيون الخبر