بعد أن مهد لرحيله ب”حبر الغياب”.. الشاعر محمد الفهد يودع حمص على أنغام الربيع
مع اللحظات الأولى لبداية فصل الربيع قرر الشاعر السوري محمد الفهد الرحيل عن مدينته المحببة حمص عن عمر يناهز 75 عاماً وذلك يوم الأحد 21 أذار 2021.
ولد الفهد في مدينة حمص عام 1946 وحصل على إجازة في اللغة العربية من جامعة البعث كما مارس مهنة الكتابة في الصحف والدوريات المحلية والعربية منذ عام 1990 وأقام العديد من اللقاءات الثقافية فيها.
وشغل الفهد عضوية اتحاد الكتاب العرب وانتخب مقرراً لجمعية الشعر لسنوات عدة وأمين سر المكتب الفرعي في حمص وعمل في إذاعة حمص كما اشتغل في النقد الأدبي.
وشكل الراحل علامة فارقة في المنتديات الأدبية منذ بداياته حيث كان ضيفاً دائماً فيها خصوصاً خلال احتدام المعارك في حمص معتبراً أن الشعر ملاذه الوحيد وسلاحه أمام المخاطر.
وقال الشاعر محمد علي الخضور لتلفزيون الخبر: “كان الراحل محمد الفهد مثقفاً من الطراز الرفيع وشاعراً له طابعه الخاص المتفرد، ممتلئاً بالشغف لجميع الفنون، مولعاً بالجمال مدافعاً عن قيمه، وعلى المستوى الإنساني كان رجلا نبيلاً صادقاً”.
وعن خسارة المشهد الثقافي برحيل الفهد أفاد الخضور “لا يمكن أن ننسى فضله على جيلنا حيث كان داعماً للأدباء الشباب الذين يتلمس فيهم الموهبة والجدارة لا يجامل بل يقدم تصوره ورؤيته بكل وضوح ..إن رحيل محمد الفهد خسارة حقيقية للمشهد الثقافي في حمص خاصة وسوريا عامة”.
وكأن القدر أراد أن يمارس لعبته حين ألهم الشاعر الفهد على تسمية آخر دواوينه بعنوان “حبر الغياب” والذي أطلقه قبل شهر بالتمام والكمال من وفاته ليمهد من خلال نصوصه الثمانية والعشرين لرحيله عن هذه الدنيا.
يذكر أن للراحل العديد من الإصدارات الشعرية منها “مرايا الوقت” و”منارات الأسئلة” و”مرثية الرؤيا” و”سراب على الغيم” و”خريف المعنى” و”من فصول العشق والرماد” و”قصب على الشرفات” و”ناي يذاكر في الظلام” و”مناديل اللوعة” و”فضاء لنشوء الإيقاع” و”من مقام الوقت”.
جعفر مشهدية- تلفزيون الخبر