مغلف للخضروات وآخر للحم وآخر للمدخرات .. خبير يطرح فكرة “المغلفات” كحل من حلول الضائقة المعيشية
رأى المستشار لدى اتحاد غرف الزراعة السورية، والخبير التنموي، أكرم عفيف، أن الأسرة السورية ممكن أن تختصر 60 بالمئة من عاداتها الاستهلاكية.
“قسموا نفقاتكم في مغلفات”
وقال عفيف في تصريح لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية أنه: “من حلول الضائقة المعيشية التي تعاني منها الأسرة السورية، توزيع نفقاتها الشهرية بمغلفات للتأشير على عاداتها الاستهلاكية”.
“محاكاة رقمية”
ودعا عفيف لإجراء ما أسماه “محاكاة رقمية” بنهاية الشهر، “لتجد الأسرة السورية أنها من الممكن أن تختصر 60 بالمئة من عاداتها الاستهلاكية”.
“مغلف للحم ومغلف للادخار”
ولفت عفيف إلى أن: “فكرة المغلفات خلاقة، فمغلف تضع فيه الأسرة ما تنفقه على الخبز والخضراوات، وآخر للحم وآخر للحليب ومشتقاته، وآخر للطبابة، ومغلف أخير للادخار”.
“لا نشتري بالحبة مثل الأوروبيين”
واتهم عفيف عاداتنا الاستهلاكية بأنها “ليست سليمة”، قائلا: “حتى اليوم نشتري ما نحتاجه بالكيلو أو بالصندوق أو الفلينة، ونخجل من الشراء بالحبّة، كما يفعل الأوروبيون الذين سبقونا بهذا المجال”.
“نعيش كما كنا قبل الأزمة”
وحدد عفيف مشكلتنا اليوم بأننا “نعيش كأننا نعيش قبل الأزمة، ويجب أن نتجه لشراء الخضراوات والفواكه الرخيصة، وحاجتنا فقط، وليس بالضرورة أن نشتري بالكيلو أو بالشنتاية”.
“زيادة الرواتب ليست كل الحل”
وأشار عفيف إلى أنه: “قد تكون زيادة الرواتب والأجور حلاً، ولكنها ليست كل الحل، وينبغي أن نشتغل على البدائل”.
“ابن الريف ينافس ابن المدينة على احتياجاته”
وختم عفيف: “من البدائل مثلا زراعة 10 م2 بالريف تؤمن سلة غذائية متكاملة للأسرة، ولا يعود ابن الريف ينافس ابن المدينة على احتياجاته”.
يذكر أن القدرة الشرائية للمواطن السوري تتأكل بشكل شبه يومي، في ظل ارتفاع الأسعار المتزايد في الأسواق، ما يدفعهم للاستغناء عن 80 % من الاحتياجات الأساسية، بحسب تصريح سابق لوزيرة الشؤون الاجتماعية سلوى عبد الله.
تلفزيون الخبر