مسؤول يبدي استغرابه لحالة الارتباك بين الناس ويزعم أن “التاجر يخسر حالياً”
زعم أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد الحلاق أن “التاجر يخسر حالياً على الرغم من ارتفاع الأسعار بشكل يومي”.
واستغرب الحلاق حالة الارتباك العامة الموجودة حالياً بين الناس، مبيناً أنه “يجب ألا تكون موجودة وخصوصاً أن هناك استقراراً حالياً أكثر بكثير من الأوقات السابقة”.
ولفت الحلاق إلى أن “بعض المواطنين الذين يعتبرون من أصحاب الدخول الجيدة يقومون حالياً بشراء أكثر من قطعة من صنف واحد من السلع خوفاً من غلائها في اليوم التالي وهذا الأمر وحالة الارتباك هذه، تعتبر غير مبررة”.
وأوضح الحلاق، بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “تاجر الذهب على سبيل المثال يبيع اليوم أي قطعة ذهبية بسعر ومن ثم يقوم بشـرائها مع ارتفـاع سعر الصـرف بسعر أعلى”.
ولم يشر الحلاق إلى أن تجار الذهب الذين ذكرهم، يتوقفون عن البيع، وتخلو واجهاتهم من المعروضات عند أي انخفاض في سعر الذهب، وتعود مع ارتفاعه.
وذكر الحلاق أن “هناك عدة أمور وإجراءات اتخذتها الحكومة أدت منعكساتها إلى ضعف بيئة الأعمال ونتيجة لذلك لم يعد التجار يرغبون بالعمل، فضلاً عن أن ارتفاع المصاريف والأعباء أدى إلى ما نحن عليه الآن”.
وبين الحلاق أن “الأسباب المباشرة لقيام التجار بإغلاق محالهم والعزوف عن البيع هي عدم استقرار التشريعات والتصريحات الحكومية بموضوع التهرب الضريبي أو الفوترة والتي أثرت بشكل سلبي في التجار”.
ونوّه الحلاق إلى أن “عدم استقرار التشريعات تعتبر مشكلة حقيقية يواجهها اليوم قطاع الأعمال”، مبيناً أن “الحل لمشكلة ارتفاع الأسعار حالياً ليس بيد قطاع الأعمال ولا بيد غرف التجارة”.
وتابع الحلاق: “أصبح التاجر يفضل الجلوس في المنزل عن البيع والشراء، إضافة لأسباب أخرى غير مباشرة أبرزها ضعف القوة الشرائية والذي يمنع بالنهاية دوران رأس المال بشكل جيد فضلاً عن تذبذب وعدم استقرار سعر الصرف”.
كما أشار الحلاق إلى أن “حركة البيع والشراء في الأسواق معدومة حالياً نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن وعدم تناسب دخل المواطن مع الأسعار حالياً”.
يشار إلى أن السلع والمواد الموجودة في الأسواق حاليا ترتفع أسعارها بشكل يومي بالتوازي مع الارتفاع الحالي لسعر الصرف، علما أنها مستوردة منذ أشهر، حيث يسجل التجار أرباحا بأضعاف القيمة التي تم الاستيراد بها.
تلفزيون الخبر