بيدرسون: الأزمة السورية لن تحل إذا لم تحظى بدعم من هذه الجهة الدولية
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون إن “الأزمة السورية لن تحظى بأي تقدم إذا لم تحظى بدعم من الدبلوماسية الدولية البناءة”.
وشدد بيدرسون على “ضرورة أن تتوصل الأطراف إلى تسوية ترعاها الأمم المتحدة وفق القرار 2254 وعلى الأطراف السورية التحلي بالإرداة السياسية المطلوبة”.
وبين أن “الحل السياسي هو الطريق الوحيد للخروج من أزمة سوريا”، مضيفاً: “حان الوقت لنسير بسرعة في المسار السياسي لنعيد وحدة واستقرار سوريا”.
وأضاف، في كلمة أمام مجلس الأمن عبر تقنية “الفيديو كوفرنس”، أن “السوريين شاهدين على الخلافات السياسية التي لم تسوّ، وشاهدين على غياب أي تقدم حقيقي بين الحكومة والمعارضة”.
وتابع: “السوريون شاهدون على مجتمع دولي منقسم عالق بمنافسة جيوسياسية كل منهم متمسك بمواقفه يسعى لدعم طرف على حساب آخر”.
ولفت بيدرسون إلى أن العالم فشل في تخليص السوريين من ما أسماه كابوسا حقيقيا، مضيفاً: “نأسف لأننا لم نتوصل لتسوية لهذه الأزمة”.
وأضاف أن السوريين يدخلون عقدا جديدا من المأساة والمحن، وأن هذا “خطر كبير خاصة إذا لم تتعزز الجهود الدبلوماسية السياسية الدولية”.
وقال: “هذا النزاع دولي، ومعظم المسائل المرتبطة به ليست في إيدي السوريين وحدهم”.
وتابع: “أعرف أن تحقيق التقدم ليس بالمهمة السهلة فهنالك ريبة بين الأطراف السورية وبين الجهات الدولية والإقليمية والانقسامات عميقة، لكن علينا أن نسعى للتخلي عن هذا الجمود ونبدأ باتخاذ الخطوة الأولى”.
وأشار إلى أن “ما نحتاجه خطوات واضحة وواقعية تنفذ تدريجيا وبشكل متبادل من قبل الجهات السورية والدولية”.
وبين أنه “على الحكومة والمعارضة والأطراف الدولية أن تحدد توقعاتها بشكل واقعي وأن نضعها في إطار القرار الأممي 2254، مضيفاً: “نحتاج لخطوات متبادلة من كل الأطراف”.
وفيما يخص العملية السياسية، لفت بيدرسون إلى أنه ناقش آخر التطورات مع كل الحكومة والمعارضة، مؤكداً على “ضرورة مواصلة الدبلوماسية”، ومرجحاً “إطلاق حوار دولي جديد حول سوريا”.
كما أكد بيدرسون على ضرورة إيصال المساعدات إلى كافة أراضي سوريا، على ألا تؤثر أي آلية للعقوبات على إيصال المساعدات للسوريين.
تلفزيون الخبر