ما هي حمية “الكيتو” ؟
عُرفت اختصاراً بحمية “الكيتو”، هي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات (السكريات) وعالي الدهون ومعتدل البروتين، وهو شائعٌ جداً بين الناس، إذ يلجؤون إليه من أجل خسارة الوزن.
وشرح الدكتور يوسف الجنيدي عبر تلفزيون الخبر أن “مبدأ هذا النظام هو التقليل من الكربوهيدرات واستبدالها بالدهون وبالتالي سيضع هذا الأمر الجسم في حالة أيضية (استقلابية) تُسمى بالحالة الكيتونية”.
وتابع الجنيدي “تعتمد خلايا الجسم على الغلوكوز كمصدر للطاقة، وهو يأتي من تحويل الكربوهيدرات الموجودة في الغذاء، وبما أن الحمية الكيتونية فقيرة بالكربوهيدرات، سيلجأ الجسم عندها إلى حرق الدهون من أجل الحصول على الطاقة”.
وأكمل الجنيدي “سيقوم الجسم أيضاً بتفكيك الدهون المخزنة في الكبد ثم تحويلها إلى مركبات تُدعى الكيتونات أو الأجسام الكيتونية”.
وللوصول إلى الحالة الكيتونية، يجب بحسب الجنيدي “الحد من استهلاك الكربوهيدرات إلى نحو 10-50غ في اليوم، ويشمل ذلك حتى الكربوهيدرات الموجودة في الأغذية الصحية والحبوب الكاملة والحليب وأنواع عديدة من الفواكه والخضراوات ويمكن تحقيق ذلك بتناول تفاحة واحدة متوسطة الحجم، إذ تحوي نحو 25غ من الكربوهيدرات”.
وأفاد الجنيدي “يجب تناول الدهون مثل اللحوم والأسماك والبيض والمكسرات والزيوت الصحية ويجب الاعتدال بتناول البروتين، لأن البروتين يمكن أن يتحول إلى غلوكوز عند استهلاكه بكميات كبيرة، ما يُبطئ من عملية الانتقال إلى الحالة الكيتونية لذلك، يجب أن تبلغ نسبة البروتين في حمية الكيتو نحو 20-30%”.
وتحدث الجنيدي عن أنماط الحمية مختلفة “(القياسية) وهي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات بنسبة 10%، ومعتدل البروتين بنسبة 20%، وعالي الدهون بنسبة 70% و(الدورية) وفيها تُطبق الحمية القياسية لمدة خمسة أيام مثلًا، وبعدها يومين بحمية عالية الكربوهيدرات”.
وأضاف الجنيدي “(الهدفية) ويُسمح فيها بإضافة الكربوهيدرات في الأوقات حول التدريبات و(عالية البروتين) تشبه الحمية القياسية ولكن تختلف عنها بالنسب، التي تصبح كالتالي: 5% كربوهيدرات، 35% بروتين، 60% دهون”
وختم الجنيدي “دُرست الحمية القياسية على نطاق واسع، وتُعد حالياً الحمية الموصى بها عند غالبية الناس أما لاعبو كمال الأجسام والرياضيون، يلجؤون في الدرجة الأولى غالباً إلى اتباع الحمية الدورية أو الهدفية”.
تم إعداد هذه المادة بالتعاون بين تلفزيون الخبر و”سماعة حكيم”