الخارجية: العلاقات القديمة مع الاتحاد الأوربي لم تقدم ذرة فائدة لسوريا
أكدت وزارة الخارجية أن ” ما قدمه الاتحاد الأوروبي لسورية لم يكن في يوم من الأيام منحاً أو عطاءات بل كان قروضا تسدد دورياً من أموال الشعب السوري” مبينة أن “سورية قامت على مدى عقود قبل الحرب بالتعاقد مع مؤسسة الاتحاد الأوروبي”.
وأشارت الوزارة في بيان لها، إلى أن “هذه العقود توقفت الآن جميعها بسبب حصار هذا الاتحاد وعقوباته التي لا تزال تؤثر سلباً وبشكل كبير على المواطن السوري”.
وبينت أنه “لو عادت سوريا إلى العقود الماضية وقامت بشراء نفس التجهيزات من مصادر أخرى لكان اليوم وضع الشعب السوري أفضل بمئات المرات لأن أي جهة أخرى كانت قد تعاملت مع الشعب السوري بشكل أخلاقي وإنساني واحترمت عقودها وتعهداتها”.
وأردفت في بيانها: “كل العلاقات القديمة التي كانت تبدو ظاهرياً أنها جيدة لكنها لم تتمكن من تقديم ذرة فائدة واحدة لسوريا، بدءاً مما يتعلق بالمصالح السياسية، ووصولاً لقضايا التعاون الثنائي التي تشمل منع بيع أي تجهيزات أو مواد أو أي طلبات شراء تتم من قبل سورية إلا إذا وافقت الإدارة الأميركية عليها”.
وشددت وزارة الخارجية والمغتربين على أن تصريحات بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول دوره وشروطه في عملية إعادة الإعمار تدل بشكل واضح على عدم فهم لما يجري في سوريا.
ولفتت الوزارة إلى أنه “بالنسبة لسورية فإن مؤسسة الاتحاد الأوروبي بسياستها المطبقة ما هي إلا استمرار للاستعمار”.
وتابعت أن “هذه النظرة السورية للاتحاد لا تنطلق أبدا من منطلق سياسي أو ايديولوجي أو انفعالي وإنما من تجارب حقيقية مرت بها سوريا مع الاتحاد الأوروبي قبل الحرب وأتت الحرب الإرهابية لتثبتها”.
وقالت: “نؤكد للاتحاد الأوروبي أنه رحل عنا كما رحل الاستعمار ولن يعود تحت أي مسمى، وإذا كان هناك من شروط توضع فإن سوريا من تضعها وهناك شرط وحيد ملزم لأي جهة كانت وهو العودة إلى سوريا عبر بوابة السيادة والمصالح السورية حصراً”.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين بيانها بالقول: “على المسؤولين الأوروبيين ألا يضيعوا وقتهم بصياغة بيانات لا تحمل إلا الأوهام والأحلام فبالنسبة لسوريا سياسة الاتحاد الأوروبي وسياسة داعش هما وجهان لعملة واحدة هي العملة الأميركية”.
تلفزيون الخبر