في الذكرى السادسة لوفاته.. عمر حجو قامة فنية متميزة
يعتبر الفنان الراحل عمر حجو قامة فنية مميزة، فهو من مؤسسي الحركة الفنية السورية انطلاقاً من مسرح حلب، ومن ثم مسيرة فنية حافلة بالإنجازات والأعمال الخالدة.
شكل حجو أول فرقة مسرحية خاصة به بعد العدوان الثلاثي على مصر في عام 1956 مع الفنان عبد المنعم اسبر حملت اسم “الفنون الشعبية” التي قدمت مجموعة من المسرحيات مثل “الاستعمار في العصفورية” و”مبدأ ايزنهاور”.
وكان حجو أول من أدخل مسرح البانتونيم (التمثيل الإيحائي) للوطن العربي، حيث قدم مسرحية “النصر للشعوب” عام 1959 على مدرج جامعة القاهرة أمام أعضاء المؤتمر الآسيوي الأفريقي.
كما ساهم الفنان الراحل بتأسيس المسرح القومي والتلفزيون السوري في ستينيات القرن الماضي، وأسس مسرح “الشوك” قبل أن يقدم عرضه الأول “مرايا” على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق عام 1969، وتلته عروض عديدة حققت نجاحاً محليا وعربيا.
وشارك حجو في المسرحيات التي قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط مثل “ضيعة تشرين، غربة ،كاسك يا وطن، شقائق النعمان”، ولكن المساهمة المسرحية الأهم في مسيرة حجو تأسيسه “المسرح الجوال”.
ولم تقتصر مشاركاته على المسرح، فقد طبع حجو بصمته في السينما السورية عبر عدة مشاركات منها فيلم “اللص الظريف ،كفرون ،الحدود” وغيرها.
ويعتبر حجو من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، كما شغل منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار فيها لسنوات طويلة.
وكان أول أدواره في التلفزيون مشاركته تمثيلاً وإنتاجاً في مسلسل “ساعي البريد” في عام 1963.
كما كان لمشاركته في العديد من المسلسلات نكهة خاصة واستطاع أن يصل لقلوب المشاهدين بالعديد من الأعمال منها “بقعة ضوء، وادي المسك، أهل الغرام، كوم الحجر، خان الحرير، باب المقام”.
بالإضافة إلى “وجه العدالة، أحقاد خفية، الهاربة، قانون ولكن، الانتظار، سيرة آل الجلالى، الثريا، الخربة” وغيرها الكثير، وكان آخرها مسلسل “سنعود بعد قليل” من إخراج ابنه الليث حجو.
توفي عمر حجو في الرابع من آذار 2015 عن عمر ناهز 84 عاماً، وشيّع جثمانه من مشفى الرازي في دمشق بحضور فني وإعلامي كبير.
تلفزيون الخبر