لاجئون سوريون في الأردن يشاركون بترميم مجمع كنسي أثري
شارك لاجئون سوريون في الأردن بمشروع ترميم مجمع كنسي أثري شمالي البلاد، ضمن برنامج أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونيسكو”.
وقالت وكالة “فرانس برس” إن: “المشروع يعمل على استعادة رونق أرضية بيزنطية من الفسيفساء في كنيسة يوحنا المعمدان تعود للقرن السابع في منطقة رحاب شمالي الأردن”.
ويعمل اللاجئون السوريون رفقة مواطنين أردنيين في ترميم فسيفساء المجمع الكنسي الذي يضم أيضاً كنيسةَ الأسقفين “بروكوبيوس” و”سيرجيوس” المبنية عام 590 للميلاد.
وتضم الفسيفساء أشكالاً هندسية وأخرى تمثل نباتات ونهري دجلة والفرات، كما توجد كتابة باليونانية عليها.
وقدَّم البرنامج منذ انطلاقه عام 2019 نحو 300 فرصة عمل بدعم من الحكومة الألمانية ويهدف إلى المساهمة في محاربة الفقر والبطالة مع حفظ التراث.
ويشرف الخبير الإيطالي “فرانكو شوريللي” على ترميم الموقع منذ تشرين الأول 2020 على أن يكتمل العمل نهاية أيار.
وأنجز فريق العمل ذاته الشهر الماضي ترميم فسيفساء كنيسة القديسة مريم التي بنيت عام 543 للميلاد في رحاب أيضاً.
وتقدم نحو 600 شخص للعمل في المشروع، اختير نصفهم تقريباً، حيث ويشكل الأردنيون 70 في المئة من العاملين في البرنامج والسوريون 30 في المئة.
ويتم اختيار الأشخاص وفق تقييم من ناحية عدد أفراد الأسرة ودخلها وحاجتها والأكثر حاجة هم الذين يحصلون على العمل.
وتتراوح الأجور اليومية بين 12,5 إلى 15 دينار أردني، إضافة إلى وجبات الطعام والمواصلات.
وتضم قرية رحاب 32 كنيسة أثرية، خمس منها فقط تظهر بقاياها للعيان، بينها كنيسة القديس جاورجيوس المبنية عام 230 للميلاد والتي تعد من أقدم كنائس العالم.
وهُجرت تلك الكنائس التي اكتشف معظمها بين عامي 1999 و2002، تدريجياً منذ العصر الأموي وحتى القرن التاسع.
ويسكن محافظة المفرق شمالي الأردن والتي تتبع لها منطقة رحاب نحو 550 ألف شخص بينهم 165 ألف سوري، ثمانون ألفاً منهم في مخيم الزعتري.
يذكر أن معدل الفقر في الأردن بلغ وفق الأرقام الرسمية في خريف 2020، نحو 15,7 في المئة، فيما ارتفع معدل البطالة عام 2020 ليصل إلى نحو 23 في المئة.
تلفزيون الخبر