ما هي تأثيرات انقلاب المجال المغناطيسي للأرض؟
كشف العلماء أنه “إذا انقلب المجال المغناطيسي للأرض اليوم، كما فعل عدة مرات في الماضي، فسوف يتسبب في قدر معوق من الضرر لحياة الأرض واقتصادها”، وحذروا من أنه “قد يكون مدمراً لكوكبنا”.
وكان العلماء، في السنوات الأخيرة، يستعدون لانقلاب محتمل في المجال المغناطيسي، وهي ظاهرة طبيعية تحدث كل 200 ألف إلى 300 ألف سنة عندما يتبدل القطبان الشمالي والجنوبي، بحسب “RT”.
ويعرف العلماء متى انقلب القطبان من خلال تحليل الصخور،
وعندما تتشكل صخور جديدة عادة على الرغم من تدفقات الحمم البركانية أو رواسب المحيط التي يتم إغراقها، فإنها تسجل المجال المغناطيسي في ذلك الوقت، وهو ما استخدمه الجيولوجيون لتاريخ آخر انعكاس للحقل المغناطيسي.
وقالت أغاث ليز برونوفوست، الزميلة البحثية في علوم الأرض بجامعة ملبورن: “إذا حدث الانقلاب اليوم فسيكون معوقاً، ستصبح تطبيقات الأقمار الصناعية والملاحة عديمة الفائدة، وستتعطل أنظمة توزيع الطاقة بتكلفة تتراوح بين 7 مليارات و48 مليار دولار يومياً في الولايات المتحدة وحدها”
ووضحت برونوفوست: “يعمل المجال المغناطيسي للأرض كدرع ضد الجسيمات عالية الطاقة من الشمس وخارج النظام الشمسي، ولولاه لكان الكوكب يقصف بهذه الجسيمات المشحونة”.
وتابعت برونوفوست: “المزيد من البيانات من رواسب البحيرة، وتدفقات الحمم البركانية وتشكيلات الكهوف المعدنية، بما في ذلك الصواعد والهوابط، يمكن أن تحسن فهمنا للمجال المغناطيسي للأرض بشكل كبير”.
وأضافت يرونوفوست: “مع هذه المعرفة، قد نتمكن يوما ما من التنبؤ بالرحلة الجيومغناطيسية التالية، قبل أن تتوقف هواتفنا عن العمل وتنحرف الطيور عن مسارها وتصطدم بالنوافذ”.
ويحمي المجال المغناطيسي للأرض كوكبنا وحياته من الإشعاع الشمسي القاتل، ويحافظ على الشمال في الأعلى والجنوب في الأسفل في قطبي الكوكب، ويعمل أيضاً على حمايتنا من الأشعة الشمسية المسببة للسرطان.
يذكر أن القطبان حاولا التبادل منذ 41000 عام، لكن العملية لم تكن ناجحة تماما وكان الانعكاس مؤقتاً فقط، وجاءت آخر مرة تم فيها تبديل القطبين بشكل دائم منذ 780 ألف عام.
تلفزيون الخبر