رئيس فرع اتحاد الطلبة في طهران يوضح معاناة الطلاب بعد إيقاف المنح الإيرانية
أوقفت إيران المنحة التعليمية التي تشمل الماجستير والدكتوراه للطلاب السوريين الموفدين، وذلك تزامناً مع انتهائِهم من مرحلة الماجستير، وبعدها اضطر الطلاب لاستكمال نفقات الدراسة البالغة آلاف الدولارات سنوياً على حسابهم الشخصي.
وأوضح رئيس فرع الاتحاد الوطني للطلبة في طهران حسام سلامة لبرنامج “المختار” الذي يتم بثه على إذاعة “المدينة إف إم” وتلفزيون الخبر، أن “البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي الموقع بين الطرفين هو قديم جداً ويتجدد كل 3 سنوات، وتوقف المنحة ليس جديد حيث آخر توقف بالعمل ضمن الاتفاق هو منذ 2017”.
وتابع “سلامة”: “توقف العمل بالاتفاق بشكل تلقائي ريثما يتم تعديل بعض البنود واختار الجانب الإيراني أن تتم دراسة اتفاقية جديدة، لكن مازال العمل بالاتفاقية مستمر من الجانب السوري، ومتوقفة من قبل الجانب الإيراني بما يخص تجدد المنح واستقبال الطلبة الموفدين”.
وذكر “سلامة”: “معناتنا نحن موفدين إيران مستمرة بهذا الموضوع، حيث الاتفاقية تنص على منح الطالب منحة لمرحلة واحدة، وتزامن وقوف العمل على الاتفاقية مع انتقال عدد كبير من الطلبة من مرحلة الماجستير الى مرحلة الدكتوراه”.
وتابع “سلامة”: “وهنا أصبحت المشكلة أن الطالب لا يعلم ما إذا كان سيكمل المرحلة التالية على حسابه الشخصي او ينتظر منحة أو يعود للبلد”.
وأضاف “سلامة” أنه “تم التنسيق مع وزارة التعليم العالي وقررت تحويل معظم الطلبة الموفدين لإيران لنفقة الدولة منذ أكثر من عام، والقرار يشمل أكثر من 50 موفد ممن توقفت المنحة لهم عند وصولهم لمرحلة الدكتوراه”.
وذكر “سلامة” أنه “حالياً لم يتم صرف أي تعويض للطلاب الذين دفعوا الرسوم للجامعة من حسابهم الشخصي والذين قدموا أوراقا وفواتير تثبت ذلك من أجل صرف هذه الرسوم، أما بالنسبة للرواتب فتصرف على شكل أثلاث، أي كل 5 أو 6 أشهر يتم صرف ثلث”.
وتابع “سلامة”: “بعد آلية فتح الحسابات للموفدين، كل موفد يذهب للبنك التجاري ويضع الشيك بحسابه، والذي كان قدره ألف دولار، ولكن الآن وبسبب سوء الأوضاع الاقتصادية تم تخفيضه إلى 500 دولار، وكل أسبوعين أو ثلاثة حتى يستطيع الموفد أن يسحب جزء من راتبه”.
وأضاف “سلامة”: “المشكلة التي تواجه الموفدين أو أهاليهم أو وكلاءهم أنه لا يوجد أي آلية منظمة وبشكل عشوائي، يفاجأ الوكيل أو الموفد بعد انتظار ساعات أن السحب رُفض للأسبوع اللاحق، وذلك مقابل فقط 500 دولار التي لا تكفي مقابل الأعباء التي يتم دفعها”.
ختاماً قال “سلامة” إنه “تم مؤخراً عقد اجتماع خاص مع معاون وزير التعليم العالي والمعنيين بهذا الموضوع، وتم الاتفاق على بنود لتنظيم هذه الآلية وتنظيم الدور للوكلاء بحيث يتم الحصول على الرواتب بأسرع وقت ممكن، ولأخذ جواب صريح من وزارة التعليم العالم بأنه سيتم تسديد الأقساط”.
تلفزيون الخبر