ما هو الموت القلبي المفاجئ؟
كم مرة سمعنا عن رجل ثلاثيني كان على رأس عمله وما إن أصابه ألم بصدره حتى يتوفى؟ أو طبيب ٥٠ سنة لا يشكو من أمراض وفجأة توفي بمنزله !؟ ماذا يعني توفي بمنزله فجأة؟.
الدكتور سومر شلبي يعرّف عبر تلفزيون الخبر، الموت القلبي المفاجئ بأنه “حدوث الوفاة خلال ساعة واحدة من ظهور الأعراض القلبية (الألم الصدري-ضيق النفس المفاجئ) وعلى رأس الأسباب القلبية هو احتشاء العضلة القلبية وهو انسداد أحد الشرايين الرئيسية بالقلب بخثرة”.
وتابع شلبي “بالواقع لا يسبب الانسداد المفاجئ بالشريان توقفاً بالقلب بمعظم الحالات بل يكون احتشاء القلب سبباً في حدوث حالة من عدم الاستقرار الكهربائي بالقلب الأمر الذي يعرض القلب للتسرعات الخطيرة”.
وأكمل شلبي “تدعى التسرعات بالرجفان البطيني وهو حدوث تسرع شديد بالقلب فتصل السرعة نظرياً إلى ٧٠٠/دقيقة وهذا يترافق عملياً بتوقف ميكانيكي لحركة القلب أي ارتجاج القلب بمكانه دون حدوث أي تقلصات”.
وأضاف شلبي “إن توقف القلب يؤدي لتوقف وصول الدم للدماغ فيكون العرض الأول هو فقدان الوعي والسقوط، وبحال استمرت هذه الحالة دون انعاش فيموت الدماغ وتتوقف مراكز القلب والتنفس بالدماغ، ومن ثم يتوقف التنفس ويتوقف القلب نهائياً بغضون ٣-٦ دقائق”.
وحول الحلول المتاحة أمام هذه الحالة قال شلبي “إذا حدثت داخل المشفى وأمام مرأى الطبيب فيمكن علاجها بالصدمة الكهربائية، أما إذا حدثت خارج المشفى فقطار الموت سائر لا محال”.
ونوه شلبي إلى أنه “عند حدوث ألم صدري ضاغط كحس الثقل على الصدر وانتشار هذا الألم للذراع اليسرى مع تعرق بارد وغثيان وإقياء فيجب مضغ ٤ حبات أسبرين والتوجه للإسعاف أسرع ما يمكن”.
وختم شلبي “من الملاحظات النادرة لبعض المرضى الذين عادوا من الموت القلبي المفاجئ بإنعاش ناجح أذكر مريضاً قال لي بعد استفاقته بالصدمة الكهربائية أنه وجد نفسه في الدقيقة التي فاتت بأنه استعاد كل ذكرياته من طفولته وحتى وصوله للمشفى”.
تم إعداد هذه المادة بالتعاون بين تلفزيون الخبر و “سماعة حكيم”.