“سالم” شرطي مرور أجمع على حبه اللاذقانيون
عُرِفَ سالم بوجهه الأسمر، وملامحة القاسية، وشواربه الكثَّة، بجسده النحيل، وإنسانيته الكبيرة مع كل من يصادفه.
المساعد أول “سالم” أو كما يُنادى “أبو ماهر” من مواليد محافظة حمص من قرية “آبل” أشهر من نار على علم في اللاذقية.
“أبو ماهر” الذي خدَمَ في اللاذقية على مدار “34” سنة، عاشَ شبابه وتزوج وأنجب أولاده التسعة فيها، لم يستطع الغياب عنها لأكثر من 6 سنوات، حينها عَمِلَ في مدينته حمص وعادَ إلى اللاذقية، يقول لتلفزيون الخبر.
يرتدي “أبو ماهر” زيّه الخاص بشرطة المرور في وزارة الداخلية، يضع خوذته ويقود دراجته النارية ليتمركز بمكانه المخصص، يكتفي “سالم” بالتنبيهات عند قيام السائق بأي مخالفة بسيطة أو تجاوز، وفي حالات معينة فإنه ينظم مخالفة بكل هدوء.
ويعود سبب حب اللاذقانيين لسالم كونه يعامل المواطنين كأخوة له، إن كان سائق، عابر طريق، صغير أو كبير، ينبههم على الخطأ الحاصل ويحاول الاكتفاء بذلك.
يقول عدة مواطنين يقطنون منطقة الكورنيش عن سالم لتلفزيون الخبر “يحاول مساعدة كبار السن باجتياز الشوارع المزدحمة، وعندما يكون متواجد في نقطة قريبة من المدارس، يوقف السير ليستطيع الأطفال الوصول للجهة الأخرى من الطريق بسلام”.
وبجلسةٍ عائلية، تتخللها لَهجة “سالم” الحُمصِيِّه يقول لأحد أصدقائه: “شو بدي إذكرلك لإذكرلك.. مواقف حلوة وناس وحياة كاملة بحبها، عشتها باللادقية، هون طعم الحياة غير”.
يعود أبو ماهر بذاكرته لبدايات خدمته في اللاذقية ويقول: “لا أتذكر أي موقف سيء تعرضت له في هذه المدينة، حبيتها وحبتني، عطيتها من قلبي وحسيت إني ابنها”.
بفخر يقول سالم: “عندي تلات شباب بالشرطة ماهر، اسماعيل وسليم.. ولوعندي عشرة غيرن بتمنى يكونو بالشرطة ويخدمو باللادقية”.
شذى يوسف- تلفزيون الخبر- اللاذقية