وباء كورونا يساهم في تراجع الأنفلونزا الموسمية بنسبة 95 %
كشفت بيانات صحية أن الإنفلونزا الموسمية تفشت في فترة كورونا، بحدة هي الأدنى منذ 130 عاماً.
ويشير الخبراء إلى أن إصابات الإنفلونزا الموسمية تراجعت بنسبة 95 في المئة في بريطانيا، وهو أمرٌ غير مسبوق منذ مدة طويلة، ولم يقتصر الأمر على بريطانيا فقط، بل تراجع إجمالي الإصابات بهذا الفيروس الموسمي في كافة بلدان العالم، بحسب “سكاي نيوز”.
تراجع الإبلاغ عن أعراض شبيهة بالإنفلونزا لدى الأطباء إلى 1.1 من كل مئة ألف، في الأسبوع الثاني من كانون الثاني، وهو من أسوأ فترات الفيروس الموسمي، بينما كان هذا العدد يصل إلى 27 قبل خمس سنوات.
ويرجح خبراء أن يكون هذا التراجع حاصلاً بفضل وباء كورونا، لأن الناس صاروا أكثر حرصاً على التعقيم والتعامل مع الأسطح ومصادر العدوى المحتملة.
ويرى رئيس الكلية الملكية للأطباء العامين في بريطانيا، مارتن مارشال، أن هذا التراجع يبدو مفهوماً، عندما نستحضر حالة الإغلاق التي جرى فرضها لاحتواء وباء كورونا.
وأشار “مارشال” إلى دور قيود التباعد الاجتماعي والتركيز بشكل كبير على النظافة، وهذه العوامل تساهم في كبح فيروسات مثل الفيروس الذي يسبب الإنفلونزا الموسمية.
وأضاف “مارشال” أن الشلل الذي لحق بحركة السفر العالمية ساهم أيضا في خفض الإنفلونزا، فلم تنتقل بسلاسة بين الدول على غرار ما كانت تفعل خلال السنوات الماضية.
يشار إلى أنه هذا التراجع لم يقتصر على بريطانيا فقط، فمنظمة الصحة العالمية أكدت أن الإنفلونزا الموسمية كانت أقل شراسة بكثير في كافة دول العالم خلال زمن كورونا.
تلفزيون الخبر