جدل طبي حول ارتداء كمامتين طبيتين
لجأ العديد من الأشخاص، بما فيهم مسؤولين أمريكيين مثل الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى ارتداء كمامتين طبيتين، وكانت وجهات النظر الطبية متضاربة حول هذا الأمر.
حيث قال مصدر طبي ل “RT” إن “ارتداء الكمامات الطبية بشكل مزدوج غير مبرر من وجهة نظر علمية، ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية سلبية على شكل إرهاق ونعاس”.
وقالت طبيبة مختصة بالأمراض المعدية: “هم يريدون ارتداء كمامتين، دعهم يرتدونها، لكن هذا ليس ضرورياً، قناع واحد يكفي، حيث لا يوجد دليل على أن القناع التقليدي لا يكفي للحماية اليومية من فيروس كورونا”.
وتابعت الطبيبة: “وجود قناعان بالطبع يحميان، ويمكن لجزيئات أقل من الفيروس اختراقهما ولكن من ناحية أخرى، يستنشق الشخص كمية أقل من الأكسجين، إنه يخلق حول أنفه نسبة متزايدة من ثاني أكسيد الكربون وقد يصاب بالتعب والنعاس وزيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم”.
في حين أن العديد من خبراء صحة أشاروا إلى أن ارتداء كمامتين أمرٌ مفيد، لاسيما في الدول التي تشهد تفشياً لسلالة كورونا المتحورة، وهي أسرع انتقالاً وربما تكون أشد فتكاً، بحسب موقع “ساينس أليرت”.
وحث مسؤولو الصحة الأميركيون أكثر من مرة على ارتداء كمامات من عدة طبقات، أو اللجوء إلى ما يعرف بكمامات الجراحين وكمامات من نوع “إن 95”.
ويوصي الخبراء أنه في حال أراد شخص ما أن يرتدي كمامتين، بأن تكون الخارجية من القماش، أما الداخلية فيستحب أن تكون قابلة للاستخدام مرة واحدة فقط، مضيفين أن هذا لا يعني أنه محصن تماماً، ويظل مطالباً باتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين وغيرها.
يشار إلى أنه لا يجوز التخلي عن ارتداء الكمامات حتى بعد عمليات التلقيح، لأن الشخص الذي يحصل على مناعة ربما يظل قادراً على التقاط العدوى ونقلها إلى آخرين، بحسب الخبراء.
تلفزيون الخبر