مدير كهرباء دمشق: الأعطال تحدث بسبب الأحمال الزائدة.. والكل أصبح “كهربجياً”
كشف مدير كهرباء دمشق هيثم الميلع الأسباب أن الأحمال على الشبكة الكهربائية هي التي أدت إلى زيادة أعطال الكهرباء بدمشق في الأيام الماضية.
وقال الميلع في تصريح لبرنامج المختار الذي يبث عبر إذاعة “المدينة” إف إم وتلفزيون الخبر إن “الأحمال على الشبكة الكهربائية زادت في اليومين الفائتين، ما أدى لنزول قواطع تشغيل الكهرباء، وانقطاع التيار”.
وأضاف الميلع :”عمالنا مستنفرون على مدى 24 ساعة لإصلاح الأعطال، ورفع القواطع بحال نزولها، والشكاوي تصل من المواطنين سواء عبر رقم الشكاوي أو عبر التواصل مع الشركة أو معي او مع مدير التشغيل”.
وتابع الميلع : “بسبب قلة عمال الطوارئ نضطر أحيانا لإرسال الإداريين لإصلاح الأعطال عندما يكون هنالك أعطال كثيرة، وخط الطوارئ قد يكون مشغولا أحيانا بسبب كثرة اتصالات الشكاوي التي ترد عليه في وقت واحد”.
وأشار الميلع إلى أن: “حصة مدينة دمشق من الكهرباء لم تنخفض أبدا في الأيام الماضية، وهي ثابتة منذ بداية الشتاء، والأحمال في اليومين السابقين ارتفعت بشكل غير طبيعي”.
ولفت الميلع إلى أن : “الكل صار (كهربجي)، فالمواطن لا ينتظر عامل الكهرباء ليأتي ليصلح العطل، ويقوم بتبديل خطه ويصله على كبل التغذية، ما قد يؤدي لاحتراق الكابلات”.
وأضاف : “هنالك مواطنون أقفلوا بعض خزانات الكهرباء بأقفال خاصة يملكون مفاتيحها، وعندما نقوم نحن بقص الأقفال وإصلاح الأعطال، يعودوا ويضعون أقفالا أخرى”.
ونوه الميلع إلى أن : “مدينة دمشق تشهد حوادث سرقة مراكز تحويل الكهرباء بشكل مخيف في الآونة الأخيرة، ففي منطقة الصناعة مثلا تعرض مركز تحويل كامل للسرقة، وبعد يومين سرق مركز آخر، ولحد الآن التحقيقات جارية لمعرفة الملابسات”.
وختم الميلع: “نظام الحماية الترددية مركب على كل محطات الكهرباء بالعالم كله، وهي تفصل الكهرباء عندما تكون نسبة التوليد أقل من نسبة الاستهلاك، والغاية منها حماية البلاد من حدوث انقطاع عام بالكهرباء “.
يذكر أن سوريا تشهد أزمة كهرباء قاسية منذ أواخر الخريف، وتصل ساعات التقنين في اليوم الواحد في بعض المناطق إلى 20 ساعة قطع، مقابل 4 ساعات تغذية.
تلفزيون الخبر