اتحاد الكرة يخيّر نادي الساحل بين صيانة ملعب طرطوس أو “الغربة”.. و”ألتراس بايرتس” يرد: التوقيت مريب
عادت قضية الملعب البلدي في طرطوس لتطفو على واجهة الأحداث الرياضية في البلاد، بعد المباراة التي جمعت بين الساحل والحرية في الدوري الممتاز.
ووقع اتحاد كرة القدم تحت ضغوط بعد الصور التي وردت من المباراة، وأظهرت أرضية الملعب الموحلة وقد تحولت إلى بركة طينية، يسبح فيها اللاعبون، وتتوحد فيها ملابسهم باللون البني.
وكان يعتبر الملعب البلدي بطرطوس الثاني من حيث الجهوزية في المحافظة، بعد استاد الصالة الرياضية والذي يخضع حاليا لعملية صيانة شاملة لأرضيته، بدأت منذ نهاية الموسم الفائت، وتستمر حتى نيسان.
وتمر البلاد عموما بأزمة أرضية ملاعب، حيث تشتكي معظم الأندية من سوء عشب “ملاعبنا الخضراء”، في عموم المحافظات، باستثناء أرضية ملعب الحمدانية بحلب، والمعاد افتتاحه حديثا، إلا أن ملعب طرطوس البلدي ومع هطول المطر، كان الأتعس حالا.
وأمام الضغط الذي شكله انتشار الصور على “الفيسبوك”، وجد اتحاد الكرة نفسه مضطرا لمخاطبة نادي الساحل ليبدأ بعملية صيانة لأرضية الملعب، على أن يتم تقييم الوضع قبل انطلاق مرحلة الإياب في الخامس من شباط.
وبحسب صفحة نادي الساحل الرسمية على “فيسبوك” فإن لجنة من اتحاد كرة القدم ستزور الملعب بعد انتهاء الصيانة لتقرر إما السماح للساحل بخوض مباريات الإياب عليه، أو اللعب بعيدا عن محافظته في ملعب آخر.
وقال أحمد أحمد وهو قائد جمهور “التراس بايرتس” الداعم لنادي الساحل في تصريح لتلفزيون الخبر إن :”التوقيت الذي اختاره اتحاد الكرة ليفتح ملف الملعب بعد مباراة الحرية مباشرة مريب، والسؤال لو ربح نادي الحرية اللقاء، هل كان سيفتح هذا الملف؟”.
وتابع أحمد :”قبل بداية الموسم الحالي جاءت لجنة من اتحاد كرة القدم، واطلعت على جهوزية الملعب البلدي بطرطوس كونه الوحيد المتاح ليخوض الساحل عليه المباريات المقامة بأرضه، نظرا لصيانة ملعب الصالة”.
وأضاف أحمد :”ارتأت اللجنة حينها أن أرضية الملعب مناسبة ليستضيف فيها الساحل مبارياته، وبات الملعب أرضا للنادي في الدوري في كل جولات الذهاب، وبكل بلاغات اتحاد كرة القدم الرسمية”.
وأشار أحمد إلى أن : “حكم اللقاء مع الحرية طاهر بكار هو من قرر إقامة اللقاء في الوضع الذي كان عليه الملعب حينها، والحكم هو الوحيد المخول السماح بتقييم إمكانية اللعب على الأرضية من عدمها قبل اللقاء”.
ونوه أحمد إلى أنه: “من غير المنطقي ونحن ناد فقير بموارده المالية، أن نزيد أعباءنا المالية أكثر من خلال السفر خارج طرطوس طيلة الإياب، ودفع تكاليف السفر والإقامة في المواجهات المفترض أنها على أرضنا، ومن غير المنطقي أن نحرم من جمهورنا في صراعنا للهروب من الهبوط”.
وتابع : “ومن غير المنطقي أن يتحمل النادي مسؤولية صيانة الملعب وإصلاحه وهو ملكيته عائدة لوزارة التربية، ورغم ذلك قام النادي ببعض الإصلاحات قبل الدوري، وسيقوم بمثلها بين الذهاب والإياب، وعلى نفقة النادي الخاصة”.
وقال أحمد : “نحن نتمنى اللعب على أرضية ممتازة في طرطوس، لكننا لا نملك الملعب ولا يحق لنا تبديل أرضيته، وهذه مسؤولية الجهة المالكة من وزارة تربية أو اتحاد رياضي عام، ولا نعتبر الأرض السيئة سلاحا لنا بوجه خصومنا”.
وذكر أحمد أن : “الأندية السورية تشتكي من سوء الأرضية في معظم ملاعب دوري الدرجة الممتازة، وليس فقط أرضية ملعب طرطوس، ونحن لعبنا بأرضية سيئة جدا ومشابهة لحالة لقاء الحرية، في ملعب رعاية الشباب بحلب قبل موسمين، ولم تقم حملة مشابهة لحملة اليوم”.
وختم أحمد : “كجمهور لنادي الساحل نتمنى بحال أقر الاتحاد تغريبنا عن محافظتنا، أن نلعب المواجهات المقررة على أرضنا في ملعب البعث بجبلة، كونه الأقرب لطرطوس، وكون جمهورا الساحل وجبلة متضامنين بعد المظلمة التي يتعرضان لها”.
يذكر أن نادي الساحل صعد للدرجة الممتازة في الدوري السوري للمرة الأولى عام 2018، ووصل العام الفائت إلى نصف نهائي كأس الجمهورية قبل أن يخرج على يد المجد وصيف النسخة.
تلفزيون الخبر