اتحاد كرة القدم يسمح بالانتقالات الشتوية الداخلية.. بشرط!
أعلن اتحاد كرة القدم عن اقتراح جديد للأندية السورية بخصوص فتح باب الانتقالات الشتوية للاعبين بين الأندية المحلية بشرط موافقة الأندية عليه.
وطلب اتحاد كرة القدم من أندية الدرجة الممتازة التصويت على القرار لناحية قبوله أو رفضه حتى موعد أقصاه الثلاثاء.
ويشمل الاقتراح السماح للاعب الذي مثل ناديا سوريا في الذهاب، بالانتقال لناد سوري آخر في الإياب، أسوة بباقي قوانين الانتقالات في العالم.
ويشترط المقترح أن يحصل اللاعب على موافقة النادي الذي يمثله قبل الانتقال للنادي الجديد، كما يجب أن تتواجد كشوف فارغة على قيود النادي الجديد، لتستوعب اللاعب المنتقل حديثا.
ولا يمكن لأي ناد تسجيل لاعب جديد بديلا عن لاعب فسخ عقده، إلا بحال احترافه خارجيا، ما سيجعل عدد اللاعبين المتاح تسجيلهم في الشتاء محدودا بالنسبة للأندية.
وكان الانتقال الشتوي الداخلي مسموحا فقط للاعب الذي لم يمثل ناديه في الذهاب كلاعب بأرض الملعب، وبقي على مقاعد البدلاء، أو اللاعب الحر غير الموقع على كشوف أي ناد.
وشهد سوق الانتقالات الشتوي في الموسم الماضي، إقرار حق اللاعب بتمثيل ناديين في موسم واحد، ولو كان قد لعب لناديه ذهابا، للمرة الأولى منذ تطبيق نظام الاحتراف في سوريا العام 2002.
وعاد اتحاد الكرة الحالي في الصيف وألغى قرار سلفه الذي سمح بتمثيل اللاعب لناديين محليين في موسم واحد، قبل أن يتراجع عن قراره ويسمح بالأمر بانتظار إقراره رسميا عبر تصويت الأندية.
ومن شأن القرار أن يتيح للأندية المحلية تعزيز صفوفها من جهة، أو تعويض لاعبيها المغادرين للاحتراف الخارجي من جهة أخرى، دون أن تكون تحت رحمة اللاعب السوري القادم من الخارج.
كما سيسهم القرار بخفض قيمة عقد اللاعب القادم من تجربة احتراف خارجية، والذي كان اللاعب يتعمد رفعه كونه الوحيد الذي كانت تنطبق عليه شروط الانتقالات الشتوية، وتكون بعض الأندية مضطرة لضمه ما يرفع سعره وفق قاعدة قلة العرض وزيادة الطلب.
ويمكن للاعب المحلي أن يحصل على موافقة من ناديه الحالي لينتقل إلى ناد آخر، مقابل مبلغ من المال يتم التوافق عليه، ليكون بدل فسخ عقد، ما سيدفع عديد الأندية البعيدة عن المنافسة، للموافقة على انتقال لاعبيها مقابل عائد مادي.
وسيتيح القرار للاعب الذي فسخ عقده مع ناديه لأسباب مختلفة، الاستمرار باللعب مع ناد آخر، بدل الانتظار حتى الموسم القادم للعودة لممارسة كرة القدم، وهو ما سيجعله محافظا على جاهزيته.
ويسهم القرار الحالي بايجاد صيغة متوازنة للعلاقة بين النادي واللاعب بعيدة عن تحكم طرف بآخر.
ويمكن للأندية بيع اللاعبين الذين لايرغبون بالبقاء للاستفادة من مردود انتقالهم المادي، بدل الاحتفاظ بالقوة بلاعبين لا يريدون الاستمرار مع الفريق، وبالتالي لن يقدموا المطلوب منهم بجدية.
ورغم مزايا القرار، إلا أن معلقين على موقع “فيسبوك” انتقدوا توقيته، خاصة وأن مثل هكذا قوانين يتم إقرارها قبل بداية الموسم وليس خلاله.
ويرى بعض المعلقين أن أندية معينة ستستفيد من القرار، وأن تلك الأندية لو كانت بوضع طبيعي، ولا تحتاج لبيع لاعب أو شراء لاعب، لما أعاد اتحاد كرة القدم النظر بقراره السابق.
وأطلق عدد من النشطاء، لقب “اتحاد الفيسبوك”، على اتحاد كرة القدم، كونه يتأثر دوما بضغط الشارع الرياضي، ويأخذ القرارات بغض النظر عن صحتها من عدمها، فقط للاستجابة لضغوطات “الفيس”، وآخرها قرار الانتقال المحلي.
يذكر أن سوق الانتقالات الشتوية سيبقى مفتوحا حتى السادس من شباط، أي بعد يوم واحد من بداية مرحلة الإياب من الدوري السوري الممتاز.
تلفزيون الخبر