مسلحون يقنصون جنوداً أتراك داخل مواقعهم العسكرية في إدلب
أصيب ثلاثة جنود من جيش الاحتلال التركي برصاص قناصة داخل مواقعهم العسكرية في ريف إدلب أحدهم حالته خطرة، مساء السبت 16، وفق مواقع سوريّة معارضة.
وتبنت العملية، بحسب موقع “عنب بلدي”، مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “سرية أنصار أبي بكر الصديق”، كانت تبنت عمليتين سابقتين ضد عناصر الجيش التركي، أدت لمقتل جندي وإصابة آخرين.
وجاء في بيان لـ “السرية”، “قامت مفرزة القنص في سرية أبي بكر الصديق، باستهداف إحدى قواعد جيش الناتو التركي، الأساسية المتمركزة في باتبو- ريف إدلب الشمالي، عشاء يوم السبت بالقناصات الحرارية، وتم تحقيق ثلاث إصابات”.
وكانت “السرية” استهدفت ” الأتراك للمرة الأولى في 27 من آب 2020، بتفجير دراجة نارية مفخخة بالقرب من النقطة التركية في مرج الزهور بريف جسر الشغور (غرب إدلب).
كما تبنت “السرية”، في 6 من أيلول 2020، عملية إطلاق نار على جنود أتراك ببلدة معترم جنوبي إدلب، ما أدى إلى وفاة جندي متأثراً بجروحه وإصابة آخر.
ولم تكن “السرية” الوحيدة التي استهدفت الأتراك، إذ تبنت “كتائب خطاب الشيشاني” استهداف الدوريات المشتركة الروسية- التركية على الطريق الدولي “M4” ثلاث مرات، وكانت الأولى في 14 من تموز 2020، والثانية في 17 من آب 2020، والثالثة في 25 من الشهر ذاته.
ومؤخراً، ظهرت مجموعة جديدة تطلق على نفسها تنظيم “عبد الله بن أنيس”، تبنت استهداف أرتال تركية على طريق معرة مصرين بالقرب من كفريا شمالي إدلب، بقذائف “آر بي جي”، في 4 و5 من كانون الثاني الحالي.
وفي وقت سابق، نفت “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، وجود أي علاقة أو صلة لها بالمجموعات غير المعروفة التي تستهدف الروس والأتراك في إدلب.
وتسيطر على محافظة إدلب فصائل “جهادية” عدة أبرزها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة)، بالإضافة إلى فصائل أخرى مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.
وترتبط تركيا بعلاقات وطيدة مع الفصائل “الجهادية” المنتشرة في الشمال السوري، إلا أن مصالح تلك الفصائل تتعارض في بعض الأحيان مع المصالح التركية، خصوصاً أن أنقرة تدعم بشكل كبير “تحرر الشام” على حساب الفصائل “الجهادية” الأخرى، والتي تحاول بسط نفوذها هي الأخرى.
تلفزيون الخبر