معظمهم سوريين .. الدنمارك تحاكم وزيرة سابقة فرّقت عائلات لاجئة
قرر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في الدنمارك، دعم إجراء تصويت في البرلمان لمحاكمة وزيرة الهجرة السابقة إنغر ستويبرج، بسبب فصلها بين أزواج لاجئين، معظمهم سوريين، و كان أحدهما قاصرًا.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” أن الحزب الحاكم في الدنمارك أيد تصويتًا في البرلمان الخميس، بشأن ما إذا كان يمكن محاكمة وزيرة الهجرة في الحكومة السابقة أمام محكمة الإقالة، التي نادرًا ما تستخدم في أمر، بسبب فصلها أزواجًا طالبي اللجوء عام 2016.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي، ميت فريدريكسن، في بيان، أن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي” اختار الموافقة على أن يبدأ البرلمان قضية في محكمة الإقالة على أساس التقييمات القانونية الواضحة.
في حين قالت ستويبرج، التي شغلتمنصب وزيرة الهجرة والتكامل الدنماركية من حزيران 2015 إلى 2019، إنه كان من المقرر فصل 32 زوجًا، لكن 23 منهم فقط انفصلوا قبل أن يتم وقف السياسة بعد أشهر.
وتتراوح أعمار معظم النساء من الأزواج المنقسمين بين 15 و 17 عامًا، بينما تتراوح أعمار الرجال بين 15 و 32 عامًا، جاء معظمهم من سوريا، وبعضهم لديهم أطفال أو كانت النساء حواملًا.
وقالت الوكالة، إن الوزيرة ستواجه غرامة أو السجن لمدة عامين كحد أقصى إذا نجح التصويت وأُدينت في المحاكمة، مشيرة إلى أن المحكمة التي تفصل في القضايا التي يُتهم فيها وزراء الحكومة بسوء السلوك غير القانوني وإساءة استخدام المنصب، استخدمت آخر مرة في عام 1995.
ويواجه اللاجئون السوريون في الدنمارك مخاطر الترحيل إلى دمشق وغيرها من المناطق التي تعتبرها الحكومة الدنماركية آمنة.
وكان وزير الهجرة والاندماج الدنماركي، ماتياس تيسفاي، قال في حزيران الماضي إنه يجب على دائرة الهجرة البدء في مراجعة تصاريح الإقامة الممنوحة في الدنمارك للاجئين السوريين القادمين من دمشق، بحسب ما ذكره موقع الهجرة والاندماج الدنماركي.
وأشار تيسفاي إلى أن ما يقارب 100 ألف لاجئ عادوا إلى سوريا من المناطق المحيطة، معتبرًا أن على السوريين في أوروبا العودة إذا سمحت الظروف بذلك.
وتبلغ أعداد اللاجئين السوريين في الدنمارك 19 ألفًا و700 لاجئ، حسب إحصائيات الأمم المتحدة، من بين 6.7 مليون لاجئ سوري في 127 بلدًا.
تلفزيون الخبر