الامتحانات تفاجئ مدير ثانوية في حلب.. لا أسئلة ولا أوراق و “لاحول ولا قوة إلا بالله”
فوجئ طلاب ثانوية في حلب بمدير مدرستهم الذي فاجأته الامتحانات النصفية، والتي جاءت بموعدها ضمن خطة وزارة التربية، حيث وجد الطلاب أنفسهم أمام فوضى عارمة، على الرغم من دفعهم مبالغ مالية لقاء هذه الامتحانات.
ففي اليوم الأول للامتحانات النصفية، صدم طلاب البكالوريا في ثانوية بسام العمر في حلب بعدم وجود قوائم اسمية لهم، وعدم وجود قاعات مخصصة ليقدموا امتحاناتهم، كما صدموا بعدم وجود أسئلة امتحانية أساساً.
وقال أحد الطلاب لتلفزيون الخبر “قبل بداية الامتحان قمنا بالسؤال حول توزيع القاعات فقالوا لنا اختاروا أي قاعة وقدموا بها وعندما دخلنا أجلسونا كل 3 طلاب في مقعد ثم دخل موجه وسأل عن المادة التي نمتحن بها كونه لا يعلم ما هي على الرغم من وجود برنامج للفحص”.
وتابع “أخبرنا الموجه بالمادة التي يتوجب علينا أن نمتحن بها (وفق البرنامج)، فطلب منا كتابة ما نحفظه على ورقة الاجابة وخرج، ثم جاء دور المراقبين ليطالبونا بكتابة أسمائنا فقط على ورقة الامتحان التي قمنا بشرائها لأنهم لم يوزعوا لنا أوراق امتحان ثم الانصراف كي يقوموا بتغطية الأمر إذا جاء تفتيش من التربية”.
وأضاف “عندما قابلنا استاذ العلوم أخبرنا أن المدرسة لم تقم بطباعة أوراق اسئلة امتحانية ولا يوجد إلا ورقة واحدة في كل المدرسة وذلك بحجة قلة الميزانية مع العلم أنهم تقاضوا قبل أيام مبلغ 3 آلاف ليرة مقابل أوراق الترشيح والتعاون والنشاط وبذلك يكونوا قد تقاضوا مبالغ لم تحددها الوزارة”.
من جهته، أوضح مدير تربية حلب ابراهيم ماسو خلال اتصال هاتفي مع تلفزيون الخبر أنه تواصل مع مدير المدرسة الذي أخبره أنه “تفاجأ بحضور الطلاب كونه وكما جرت العادة يقوم بعض الطلاب (البكالوريا) بإهمال هذا الامتحان”.
وأوضح مدير التربية “لم يطبع المدير عدد أوراق كافي أو يتخذ الاجراءات الكافية للامتحان كنوع من تخفيف الميزانية نتيجة الظروف المحيطة وتقديراً أن طلاب البكالوريا يقومون بإهمال هذا الامتحان فلم يتوقع قدوم كل الطلاب لكن الأمور حُلت في اليوم التالي”، دون توضيح حول مصير امتحانات اليوم الأول.
وأردف ماسو بقوله “الامتحان الترشيحي مهم ولا يترشح الطالب للامتحان النهائي باسم مدرسته إلا من خلاله لكن هناك بعض الطلاب يهملون الأمر ثم يتقدمون للامتحان الاخير بالنظام الحر وقمنا بتوجيه تنبيه للمدير لتصرفه لأن موضوع تقدم الطالب وعدمه لا يغني عن اتخاذ كافة الاجراءات”.
وحول تقاضي المدرسة مبالغ من الطلاب لم تنص عليها الوزارة أجاب ماسو أن “أوراق الترشح تُكلف حوالي 1500 ليرة ومن الممكن أن تضع عليها المدرسة 100 أجور طباعة والتعاون والنشاط حوالي 150 ليرة وقمنا بتوجيه لجنه للتحقيق في موضوع تقاضي 3 آلاف”.
وتفتح هذه الحادثة الباب أمام مشاكل عدة يعاني منها طلاب البكالوريا في سوريا، سواء مدى التزامهم بالمدرسة، ومدى التزام المدرسة بتعليمهم، أو انتشار المعاهد الخصوصية التي باتت تشكل بديلاً عن المدرسة، إضافة إلى مشكلة تقاضي مبالغ إضافية، وسبب تقاضي هذه المبالغ أساساً.
جعفر مشهدية-تلفزيون الخبر