ألمانيا تعتقل مواطنين بتهمة تمويل “هيئة تحرير الشام”
ألقت السلطات الألمانية القبض على ثلاثة مواطنين ألمان بتهمة تمويل “هيئة تحرير الشام” عبر جمع التبرعات، بينما تستمر التحقيقات مع 14 آخرين بالتهمة ذاتها.
واعتقلت قوات الأمن الألمانية رجلين ألمانيين وامرأة تحمل الجنسيات الألمانية والصربية والكوسوفية، يُشتبه في أنهم وسطاء ماليون للمجموعة الأساسية التي تجمع التبرعات، بحسب ما نقلته مجلة” دير شبيغل” الألمانية.
وذكرت المجلة أن الادعاء العام الألماني يحقق منذ أيام مع 14 متهمًا آخرين لجمعهم تبرعات في ألمانيا، لـ”الهيئة”، لتمويل عملياتها.
وأشارت المجلة إلى أن الشرطة الألمانية شنت مداهمات في مدن ميونيخ وأولم ودلمنهورست، بينما تستمر عمليات تفتيش لمتهمين آخرين في مناطق ألمانية أخرى.
وكان محققون من مكتب المدعي العام الفيدرالي ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية في ألمانيا اكتشفوا شبكة لتمويل “الحركات الإسلامية” في سوريا، بحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية.
وقالت الصحيفة، إن الأموال تنتقل من ألمانيا إلى سوريا، عبر وسيط في تركيا. وأضافت أنه كان واضحًا ما سيحدث لأموال المتبرعين في ألمانيا، إذ أبلغوا عن منصة لـ”هيئة تحر.ير الشا.م” على الإنترنت، تدعو من خلالها علنًا لتمويلها من أجل شراء الأسلحة وتأمين سبل عيش المسلحين.
وتصنف ألمانيا “هيئة تحر.ير الشا.م”، المسيطرة عسكريًا على مدينة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، كيانًا “إرهابيًا”.
وكانت الولايات المتحدة صنفت “الهيئة” عام 2017 إرهابية، بعد أن غيّرت اسمها من “جبهة فتح الشا.م”، التي ضمت فصائل عسكرية معارضة كان أبرزها “جبهة النصرة” بعد أن انفكت عن “القاعدة” عام 2016.
وكانت واشنطن أدرجت “جبهة النصرة” (الفرع السوري لتنظيم “القاعدة”) على لوائح “الإرهاب”، في كانون الأول 2012، و وافقتها دول مختلفة بما فيها تركيا.
يذكر أن “هيئة تحر.ير الشا.م ” تفرض سيطرتها العسكرية على إدلب وريفها إلى جانب ريف حلب الغربي، في ظل وجود ما تسمى حكومة “الإنقاذ” التي تتبع ”الهيئة”، وتتحكم بقطاعات المحروقات والكهرباء والاتصالات.
تلفزيون الخبر