الجولة 11 من الدوري السوري تبدأ بديربي في حمص وقمة بدمشق وثأر في اللاذقية
يواصل الدوري السوري لكرة القدم مساره لذهاب الموسم الحالي بانتظام، ويصل قطار المنافسات إلى الجولة الحادية عشر التي تنطلق يوم الجمعة.
وتستمر المنافسات الطاحنة بين خماسي المقدمة، على وقع الجدل التحكيمي الذي رافق معظم مباريات الموسم الحالي من دورينا، في ظاهرة استثنائية في السنوات الخمس الأخيرة.
ويتواجه في قمة الجدول الحادية عشر، قطبا حمص الكرامة والوثبة في ديربي المدينة العريق، في لقاء تتعاكس ظروفه مع واقع ديربي حمص في المواسم الخمسة السابقة.
ومنذ عودة الدوري لسابق عهده في 2016، كان الوثبة يدخل اللقاء في ظروف أفضل من جاره الأزرق، أو على الأقل كانت تتشابه ظروف الفريقين، بينما يدخل الكرامة مواجهة الجمعة وهو متصدر وبفارق كبير عن الوثبة المتخبط في وسط الجدول.
ويدرك الكرامة أن الانتصار في الديربي، يشكل نقطة تثبيت أساسية لوضعه في المقدمة، بينما يسعى الوثبة لتحقيق الفوز ليكون بوابة العودة للاستقرار في النادي الأحمر، خاصة وأنه سيكون على حساب الجار والمتصدر.
ويحضر في الجولة ديربي آخر في دمشق بين الجيش والشرطة، بمواجهة يسعى بها الزعيم لتدارك ما فقده بلقاء تشرين من نقاط، والبقاء في وضع ضاغط على الكرامة آملاً بتعثره في أي لحظة، للانقضاض على الصدارة.
ويعرف الشرطة أن عليه استعادة دوره السابق بتعذيب جاره الجيش، مثلما فعل في آخر مواجهة بينهما في كأس الجمهورية 2020، ليغادر حسابات المنطقة الخطرة، التي اعتاد اللعب بعيداً عنها في السنوات السابقة.
ويستقبل تشرين في اللاذقية ضيفه الحرجلة، في مباراة يخوضها “البحارة” بظروف استثنائية وبـ14 لاعباً جاهزاً فقط من فريق الرجال، بينهم 3 حراس، حيث تعصف ببطل الدوري موجة إصابات كبيرة، أطاحت بـ5 ركائز أساسية بالفريق.
ويأمل حرجلة في استغلال ظروف “البحارة”، وتراجع نتائجه في الجولتين السابقتين، للعودة بأكبر قدر ممكن من المكاسب، خاصة وأن مجموعة من لاعبي فريق الريف دمشقي، ستخوض اللقاء بعنوان الثأر من ناديهم السابق الذي استغنى عنهم في “الميركاتو” الصيفي.
وتحتضن دمشق قمة جماهيرية أخرى بين الوحدة وضيفه حطين، طرفا الصراع على النصف مقعد السوري المؤهل لدور المجموعات من دوري أبطال آسيا، والذي أثار جدلاً كبيراً بين كوادر الناديين حول أحقية كل منهما بالمشاركة.
ويدرك حطين أن شخصية البطل التي يبحث عنها لا تكتمل بدون الانتصار على البرتقالي في أرضه، بينما يسعى الوحدة للانتصار ليضمن عدم ابتعاده مبكرا عن الصراع حول اللقب، خاصة وأن الخصم منافس شرس له.
ويستقبل جبلة ضيفه الاتحاد، في مباراة يغيب عنها الجمهور لعقوبة بحق “النوارس”، في لقاء يريد منه “الأهلاويون” مواصلة استفاقتهم وإيقاف منافسهم الأول على هدفهم المرحلي ببلوغ المركز السادس.
فيما يأمل جبلة الذي مازال مشتتاً بفعل عدم حسم مصير مباراته السابقة، بالحصول على النقاط الثلاث وانتظار نقاط مماثلة من مواجهته مع حرجلة بحال استكمالها، لتكون نقاطاً مضاعفة تدخله أكثر في حسابات اللقب.
ويلتقي الحرية بحلب ضيفه الطليعة ملك التعادلات في الموسم الحالي، حيث سيسعى “العرباويون” لاستغلال تذبذب نتائج ضيفهم، لتحقيق انتصارهم الأول في ميدانهم هذا الموسم، للبدء بالمحاولات الجادة للهروب من منطقة الخطر.
ويتوجه الطليعة إلى حلب أملاً بانتصار يدفعه أكثر نحو القسم الأول من جدول الترتيب، خاصة مع ترنح الحرية وتخبط أدائه ونتائجه، قبل مواجه “إعصار العاصي” المرتقبة في الجولة 12 أمام تشرين.
ويتقابل في طرطوس الساحل والفتوة، في لقاء لا يحتمل التعادل أو القسمة على اثنين، يجمع بين متذيلي جدول الترتيب، الباحثان عن أول انتصار لهما هذه الموسم.
ويشكل الانتصار في المباراة نقطة انطلاق لكلا الفريقين للتخلص من عبء التواجد في قاع الترتيب، ومحاولة الاستفاقة المتأخرة قبل نهاية الذهاب، والدخول بمرحلة ترتيب الأوراق وربما تدعيم الصفوف قبل انطلاق الإياب مطلع شباط.
يذكر أن الكرامة يتصدر جدول الترتيب برصيد 26 نقطة، يليه الجيش وتشرين ب23، حطين 22، الوحدة 19، جبلة 15، الطليعة 14، الوثبة 12، الاتحاد 11، حرجلة 8، الشرطة 7، الحرية 5، والفتوة والساحل بنقطتين لكليهما.
أحمد نحلوس- تلفزيون الخبر