الجعفري: أي قرار يصدر عن منظمة حظر الكيميائي بذريعة “عدم الامتثال” هدفه تبرئة الإرهابيين
أدانت سوريا الضغوط الغربية الرامية لإرغام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ودول أعضاء فيها على اعتماد مشروع قرار فرنسي غربي يزعم زورا وبهتانا “عدم امتثالها” لالتزامها بموجب اتفاقية الحظر.
وأكد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن “أي قرار سيصدر عن المجلس التنفيذي استنادا لفبركات “فريق التحقيق وتحديد الهوية” هو قرار مسيس يهدف الى إلصاق تهمة استخدام أسلحة كيميائية بسورية وتبرئة الإرهابيين ورعاتهم”.
وشدد الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن الثلاثاء عبر الفيديو على أن “سوريا تدين استخدام الأسلحة الكيميائية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في أي زمان ومكان ومن قبل أي كان وتحت أي ظرف كان”.
وتابع ” وأن التزامها حيال قضايا عدم الانتشار ونزع أسلحة الدمار الشامل راسخ” مشيراً إلى أن ” سوريا وقعت ضحية للأسلحة الكيميائية تارة باستخدامها المتكرر من قبل التنظيمات الإرهابية ورعاتها والمستثمرين فيها وأخرى من خلال حملات مسعورة سعت لاتهام الحكومة السورية باستخدام أسلحة كيميائية وتأليب الدول الأعضاء ضدها”.
وبين الجعفري أن “الاستخدام الأول لأسلحة كيميائية في سوريا جرى بتاريخ الـ 19 من آذار 2013 حيث أطلقت مجموعة إرهابية قذيفة تحمل غازات كيميائية على منطقة خان العسل في محافظة حلب ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا بينهم 16 عسكريا وإصابة العشرات”.
وأضاف ” ما دفع سوريا إلى توجيه رسالة رسمية إلى الأمين العام بأن كي مون لمطالبته بإيفاد بعثة متخصصة ومحايدة ومستقلة للتحقيق في هذه الحادثة وتحديد هوية منفذيها لكنه طلب إمهاله بعض الوقت للتشاور”.
ولفت الجعفري إلى أن “تحرك سوريا لم يرق للدول الراعية للتنظيمات الإرهابية فعمدت فرنسا وبريطانيا إلى محاولة التشويش على رسالة سوريا والتغطية على استخدام التنظيمات الإرهابية أسلحة كيميائية فوجهتا بعد يوم واحد من الرسالة السورية رسالة مشتركة إلى الأمين العام زعمتا فيها وجود حالات أخرى لاستخدام أسلحة كيميائية في سوريا في محافظتي ريف دمشق وحمص”.
وأشار الجعفري إلى أن “الفضيحة الأولى في ملف الأسلحة الكيميائية تمثلت بتوجه فريق التحقيق برئاسة الخبير السويدي اكي سيلستروم إلى دمشق بعد خمسة أشهر على حادثة خان العسل”.
وأضاف “و في صباح الـ 21 من آب 2013 وبالتزامن مع وجود سيلستروم وفريقه في دمشق وعزمه على التوجه إلى منطقة خان العسل للشروع في التحقيقات حصلت حادثة استخدام أسلحة كيميائية مزعومة في ريف دمشق فتم تحويل وجهة البعثة من خان العسل إلى تلك المنطقة وحتى اليوم لم يتم التحقيق في حادثة خان العسل والجميع يعرف هوية المستفيد من ذلك”.
وأعرب الجعفري عن “أسف سوريا لتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرقها إلى أداة بيد بعض الدول المعادية لسوريا حيث كانت النتيجة أن أصدرت المنظمة تقارير تم إعدادها عن بعد ودون زيارة مواقع الحوادث وتفتقد أدنى معايير المصداقية والمهنية والموضوعية”.
تلفزيون الخبر