مركز “قاسيون” يطلق مبادرة لدعم الباحثين مادياً في ميادين التعليم والتدخل المبكر
أطلق مركز “قاسيون” لتنمية الطفولة، في شهر كانون الثاني مبادرة منح مادية شهرية لدعم الباحثين والاختصاصيين في ميدان التعلم والتدخل المبكر.
ويخصص المركز شهرياً المنحة المالية البالغة 100 ألف ليرة سورية لأفضل بحث يُقدم حول أحد العناوين التي يحددها المركز، ويضيف عليها شهرياً عناوين جديدة، بحيث تُمنح تقديراً لنتاج علمي متميز يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة المعرفة العلمية والتطبيقية، والإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية في ميدان التعليم والتدخل المبكر.
وحول شروط التقدم للمنحة، قالت مؤسسة مركز “قاسيون” والاستشارية في مجال التعليم والتدخل المبكر روعة الكنج، لتلفزيون الخبر، إنه “لا يوجد شروط تتعلق باختصاص الباحث أو عمره أو شهادته”.
وأضافت “الشروط فقط هي الالتزام بأصول واخلاقيات البحث العلمي وتقديم الباحث ملخص عن روقته البحثية لمعرفة مدة تمكنه وانسجامه مع مشروعه”.
وبينت “الكنج” أن “هناك لجنة تحكيم تؤلفها الهيئة العلمية للجائزة من ذوي الخبرة والكفاية بناءً على معايير تضمن موضوعية ومصداقية نتائج الجائزة تتولى تقييم النتاج العلمي المقدم والمقبول لنيل الجائزة لجنة تحكيم”.
وشرحت “الكنج” أن “الغاية من المنحة هي استكمال رؤية مركز قاسيون من بداية تأسيسه وليكون علامة فارقة في ميدان التعليم والتدخل المبكر، وعدم اختصاره كمكان لرعاية الأطفال فقط” وتابعت “نعمل على بناء الانسان السوري بأدوات مختلفة واحدة منها هي التشجيع على البحث العلمي قدر الإمكان”.
وأوضحت “الكنج” أن “مواضيع التعليم والتدخل المبكر ترتبط بحوثها مع علوم أخرى عديدة، منها علم الاجتماع، علم النفس، الإرشاد النفسي، الميثولوجيا، علم الاعصاب، فيزولوجيا وغيرها من الفروع العلمية التي لا تقتصر على التعليم فقط”، مشيرة إلى أن “الاختصاصي لابد من أن يكون على دراية جيدة بهده الفروع ليكون فاعل جداً في مجال عمله”.
وذكرت “الكنج” أن الفائدة العائدة من هذا الدعم تتمثل بـ”نقل سوريا لمستوى متطور في قطاعات التعليم والتدخل المبكر، وانطلاقاً من أن هذا الميدان هو إنساني، تجريبي، حيوي، لا يقتصر فقط على التعليم، ولمواكبة التجارب التي تسير بوتيرة متسارعة في عدة دول قطعت أشواط كبيرة في هذه الميادين منها مصر والأردن كدول عربية”.
وتابعت “ونحن في قاسيون، ندعم أي مبادرة مجتمعية وأي مهارة بحاجة صقل بهذا المجال من خلال التدرريب والتطوع والتطوير في المركز الذي يقدم ورشات عمل ومحاضرات في هذه الحقول، وهي استمرارية لرؤيتنا، وكذلك نستقطب عبر البحوث الكوادر المهتمة في هذا المجال والمختصة فيه والباحثة مما يرفع جودة خدمات برامج التعليم والتدخل المقدمة في المركز”.
وترى “الكنج” أن “الدعم للباحثين مهم بكل أشكاله المادية والمعنوية، والدعم المادي يعتبر أساس يغطي احتياجات الباحث حتى انتهائه من البحث، فهو يقدم وقته والخدمات اللوجستية من زيارة مكتبات وانترنت وطباعة، ويستهلك طاقته وصحته”.
وتمنت “الكنج” أن تكون “البحوث المقدمة على سوية عالية، وكلما ارتفعت سوية البحث المقدم، سترتفع معه قيمة الجائزة الممنوحة”، لافتة إلى أن “هذه المبادرة حالياً بمثابة نواة لمبادرة ستكبر مع استمرارها”.
الجدير بالذكر أن مبادرة “قاسيون” لدعم الباحثين لاقت تفاعلاً من أصحاب مخلتف الاختصاصات العلمية، ومن مختلف المحافظات السورية، وبأعمار مختلفة، ومن الباحثين من قدم عدة عناوين بحثية يدعمها المركز.
لين السعدي- تلفزيون الخبر