ولد في دمشق ودفن فيها.. الأوقاف والأزهر تنعيان الشيخ الكتاني أحد أكبر علماء الصوفية في العالم
نعت وزارة الأوقاف الشيخ محمد الفاتح الكتاني، أحد علماء التصوف في سوريا وبلاد الشام، والمعروف في المغرب بأنه شيخ الطريقة الكتانية، عن عمر ناهز 100 عام.
وكتبت الوزارة في موقعها على “الفيسبوك”: “ننعي إليكم وفاة العالم الولي الشيخ العلامة المحدث الإمام الشريف محمد الفاتح الكتاني عميد سادة آل بيت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
ونعت الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية في بريطانيا على موقعها على “الفيسبوك” الكتاني وكتبت “تلقينا ببالغ الأسى والحزن خبر وفاة فضيلة العلامة بركة الشام الشيخ المربي السيد محمد الفاتح نجل السيد العلامة محمد المكي الكتاني راجين من العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله و ذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان”.
من جهته نعى”الأزهر” الشيخ الكتاني وقدم عزاءه لأهل الشام وقال الدكتور أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، “نقدم خالص العزاء إلى أسرة العلامة المعمر المسند، سليل الاسرة الكتانية محمد الفاتح بن محمد المكي الكتاني الحسني الإدريسي”.
وتابع “عزاء واجب في شمس هوت من أعلام الأمة الإسلامية، ببالغ الحزن والأسى أنعي فقيد الأمة الإسلامية عموما، ودمشق الشام خصوصا، العارف بالله، بقية السلف الصالحين، سليل الأسرة الكتانية السيد الجليل محمد الفاتح بن محمد المكي الكتاني الحسني الإدريسي”.
وكتب ابن أخ الفقيد، حمزة الكتاني على صفحته على “الفيسبوك” أن “الفقيد ولد في دمشق عام 1921، ثم انتقل إلى بيروت ودرس في مدرستها الشرعية، وتخرج منها، ومنها انتقل للأزهر في مصر، فدرس فيه وتخرج منه”
“وشارك الكتاني في أول طبعة للجامع الكبير للحافظ السيوطي الذي يعتبر أكبر موسوعة حديثية، وهو محقق لكتب جده محمد جعفر الكتاني”.
“ودرس الكتاني في مختلف ثانويات سوريا، وحافظ على دروس أسبوعية في منزله، ختم فيها كتبا كبيرة كمسند الإمام أحمد بن حنبل، وكتاب الإحياء للغزالي، وغير ذلك، وكان مجلسه في منزله يكتظ بمختلف طبقات المجتمع”.
وأضاف أن منزل الراحل “مفتوح طوال اليوم لخدمة الناس ولكبار أوليائها”، وأن الفقيد كان يعتبر “من أواخر من يروي عن الأئمة: محمد بن جعفر الكتاني، وبدر الدين الحسني، وأحمد الشريف السنوسي وأضرابهم في الدنيا، ومن أهل العلو في الرواية، ولذلك فقد كان مقصودا في الدنيا لذلك”.
وأرفق ابن اخيه صوراً للجنازة حيث “يدفن الكتاني في مقبرة الأسرة الكتانية قرب معهد الشيخ بدر الدين الحسني، في مقبرة باب الصغير بدمشق”.
تلفزيون الخبر