المطرب الحلبي صفوان العابد: الإعلام لم ينصفني
قال المطرب الحلبي صفوان العابد إن: “الإعلام لم ينصفه في البداية، كما أن هناك الكثير من المطربين لم ينصفهم الإعلام أيضاً”، لافتاً إلى أنه “على الإعلام أن يميز من يستحق أن يسلّط عليه الضوء”.
وأضاف، في لقاء مع برنامج المختار الذي يبث عبر إذاعة “المدينة اف ام” وتلفزيون الخبر، “في السابق لم يكن هناك تسليط ضوء على فني وفي السنوات الأخيرة تغير ذلك قليلاً”، لافتاً إلى أنه “خلال الحرب هو المطرب السوري الوحيد لم يغادر سوريا ومدينته حلب أبداً”.
وتحدث العابد عن تجربته في برنامج “ذافويس” قائلاً: إنه “تقبل كل الانتقادات، فالنقد البناء حالة صحية وراقية”، مؤكداً أن قناة “mbc” قبل أربعة أشهر من بدء البرنامج بدأت بإقناعه للمشاركة مع أصوات عربية أخرى بحثاً عن القامات الفنية”.
وأشار إلى أن “ما زاد قناعته بالمشاركة هو إيصال فنه ورسالته ونشر القدود الحلبية، في قناة لديها عدد غير محدود من المتابعين في العالم العربي للوصول إلى أكبر شريحة”.
وتابع العابد “أنا راضٍ جداً عن مشاركتي في البرنامج، فالبرنامج منحني حقي المعنوي تماماً، لاسيما أنه هو من دعاني للمشاركة”، مضيفاً أن “ردود الافعال على المشاركة كانت رائعة وأن عمله تطور بعد البرنامج من ناحية الانتشار”.
من جهة أخرى، تحدث المطرب السوري عن مشاركاته في دور الأوبرا في كل من أوبر الشارقة وأوبرا عُمان التي يعتبر أنها من أهم الأوبرات التي شارك بها.
أما في أوبرا دمشق، فعبر العابد بالقول: “يحز في قلبي، أني لم أدعَ سابقاً لها بناء على الإدارة التي كانت موجودة حيث كنت محجوباً عن جمهور الدار دون أن أعرف السبب”، مردفاً “الفن النظيف واسم الفنان يبقيان لكن المدير لايبقى”.
كما تحدث العابد عن التذوق الطربي وتشوه الذائقة الفنية، حيث يرى أن “هناك موجات تأتي وتزول، فبمجرد تنمية الذائقة الفنية كما يجب لابد أن يحافظ المستمع عليها”، لافتاً إلى أن “لكل فنان جمهور لكن الفن الهابط إلى زوال”.
ويرى في مقولة أن الفنان الحلبي فنان محلي شيء من الصحة، معتبراً أنه “يجب أن يكوّن الفنان علاقات، وعليه أيضاً أن يسعى ويعمل، فهو يرى أن هناك مطربين قصروا وهناك من لم يسعوا للاجتهاد، وهناك من لديهم أصوات جميلة، لكن لايوجد شركات تدعمهم”، معتبراً أن “وسائل التواصل الاجتماعي سهلت مهمة وصول الفنان”.
من جهة أخرى، يقول العابد إن: “كثير من مطربي حلب لم يخرجوا من عباءة صباح فخري”، معتبراً أن “ذلك ليس سهلاً فالمقلِّد ليس كالمقلَّد، هذا صعب، المفروض الأداء يكون بروح الفنان”.
ولفت إلى أن “لكل فنان يجب أن يكون شخصية مستقلة، هناك كثير من الملحنين، المتاحين، وأن هناك أصوات يُفتخر بهم”، موضحاً أن “هناك أيضاً وجبة فنية رائعة يحتفظ بها لأنها لاتريد “البهدلة” في الحفلات التعبانة، أنا أقدم رسالة لهذه الأصوات الجميلة”.
وعن الوضع الحالي في حلب، يقول ابن المدينة إن: “الوضع يشهد تحسناً طفيفاً حالياً من ناحية عجلة الإنتاج، وهناك عوائق كالكهرباء وعدة جوانب أخرى”.
يذكر أن الفنان السوري صفوان العابد أستاذ في المقامات الشرقية ويُوصف بالمطرب الحلبي العريق، وكان أثار الجدل في وقت سابق حين شارك في برنامج “ذا فويس” أمام لجنة تحكيم.
تلفزيون الخبر