سكان “معدان عتيق” في دير الزور يشتكون من قلة المياه والخبز والكهرباء منذ ٣ سنوات
اشتكى عدد من سكان بلدة معدان عتيق في الريف الغربي لمدينة ديرالزور، من نقص حاد في العديد من الخدمات والمستلزمات الأساسية، أهمها المياه والخبز والكهرباء.
وشرح أحد سكان البلدة لتلفزيون الخبر: “نعاني منذ أكثر من ٣ سنوات من نقص حاد في توفر العديد من الخدمات، أهمها عدم توفر مياه الشرب، كونه لا يتم تشغيل محطة المياه سوى مرة واحدة في الأسبوع”.
وتابع المشتكي: “ونعاني من عدم تغذية بلدتنا بالتيار الكهربائي، وعندما طالبنا شركة الكهرباء بتوصيل التيار، جاء الرد بأنه تم تسليم الخط لمتعهد ليقوم بعملية إصلاح خط عياش الذي يتم عن طريقه توصيل التيار الكهربائي لبلدة معدان عتيق”
وأضاف: “إلا أن المتعهد لم يستمر بعمليات الإصلاح بسبب ارتفاع أسعار المواد فوق قيمة العقد المتفق عليه لإصلاح الخط المتضرر، وهي 200 مليون ليرة”.
وقال المشتكي: “مر فصل الصيف علينا بأبشع حال بسبب قلة توفر المياه، إضافة إلى أننا لا نستطيع تشغيل المراوح والبرادات، وكأننا لا نزال في زمن الحصار بل أسوء من الحصار”.
وقال أحد سكان البلدة لتلفزيون الخبر: “لا يوجد أي مخبز في بلدة معدان عتيق، وتم تخصيصنا بكمية من الخبز لكنها لا تكفي جميع الأهالي وفي كثير من الأوقات لا أستطيع تحصيل ربطة خبز لعائلتي”.
و قال أبو محمد لتلفزيون الخبر عن مشكلة الطرقات في البلدة: “حتى الآن طرقاتنا عبارة عن حجارة وحفر ولم يتم تزفيتها لهذه اللحظة، كأننا في العصر الحجري”.
وأضاف أبو محمد: “لا يوجد لدينا صالة للسورية للتجارة، ما يضطرنا للذهاب إلى ناحية التبني لأخذ مخصصاتنا من السكر والرز في كل توزيع”.
وتابع: “نعاني من الحرمان من مقومات الحياة الأساسية، لكن لم يتم النظر بحالنا، علماً أننا طرقنا جميع الأبواب، ولكن ما من مجيب”.
وقال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بديرالزور بسام الهزاع لتلفزيون الخبر: “بلدة معدان عتيق يتم تزويدها بمادة الخبز عن طريق مخبز القصبي الاحتياطي، والكميات المخصصة لها تكون تبعاً للقوائم التي تأتي عن طريق رؤساء البلديات وأمناء الفرق الحزبية والمخاتير، والتي يتم عن طريقها توزيع عدد ربطات الخبز بحسب تعداد أفراد العائلة”.
وشرح مدير عام شركة كهرباء ديرالزور المهندس خالد لطفي لتلفزيون الخبر أنه “تم توصيل التيار الكهربائي إلى بلدة التبني”، موضحاً أن “حمولة الخط لا تكفي بلدة مغدان عتيق، إذ أنها بحاجة إلى خط ثاني رديف، وإمكانياتنا في الوقت الحالي ضعيفة ولا نستطيع سد التكلفة اللازمة لتوصيل التيار الكهربائي إلى بلدة معدان عتيق”.
و قال مدير عام مؤسسة مياه ديرالزور المهندس ربيع العلي لتلفزيون الخبر: “البلدة لم تصلها الكهرباء حتى الآن ومحطة المياه الموجودة في البلدة تعمل على الديزل “مجموعة توليد”، وتقوم المؤسسة بتزويدها بـ 2000 لتر مازوت شهرياً، وهذا يكفي لتشغيل المحطة في أيام السبت والإثنين والأربعاء من كل أسبوع”.
وأضاف العلي: “هذه إمكانيات مؤسسة المياه ولا نستطيع زيادة المخصصات الشهرية من مادة المازوت لبلدة معدان كون المؤسسة تزود 29 محطة تعمل على الديزل ووضعها مماثل لوضع محطة معدان عتيق، لذلك الحل يكون فقط بإيصال التيار الكهربائي للبلدة وباقي أرياف المحافظة.
أما عن وضع المراكز الصحية وعدم توفر أطباء في البلدة، قال مدير صحة ديرالزور الدكتور بشار شعيبي لتلفزيون الخبر: “بلدة معدان عتيق تابعة لريف الرقة الغربي ولا تتبع لمحافظة ديرالزور بالنسبة للقطاع الصحي، ولكن لقرب المسافة نقوم بتقديم الخدمات الصحية للذين يحتاجون للعلاج ضمن مشافي مدينة ديرالزور”.
الجدير بالذكر أن معدان عتيق تم تحريرها من تنظيم “داعش” منذ ٣ سنوات ولا زالت تفتقد جميع الخدمات الأساسية، وعدم وصول المساعدات الإنسانية من الجمعيات الخيرية والمنظمات الدولية.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور