الحكومة تسعى لاستيراد باصات جديدة لحل أزمة النقل المتفاقمة في معظم المحافظات
أقر مجلس الوزراء استيراد باصات نقل داخلي جديدة لمدينة دمشق والمحافظات الأخرى، ودراسة حالة الباصات المتوقفة لدى شركات النقل الداخلي كافة واصلاحها بشكل كامل.
وتعاني معظم المحافظات من أزمة نقل، وقلة عدد الباصات العامة، وازدحام كبير على السرافيس في أوقات الذروة وفي الشوارع الرئيسة وأمام الدوائر الحكومية والجامعات.
وتعتبر أزمة المواصلات مشكلة قديمة تفاقمت مع بداية الحرب و خروج عدد كبير من الباصات عن الخدمة، ولجوء معظم سكان الريف إلى المدينة، ما أدى إلى ازدياد الضغط على باصات النقل الداخلي التي انخفض عددها في معظم المحافظات وخاصة في دمشق.
ووردت إلى تلفزيون الخبر شكاوى عن صعوبة التنقل وأزمة السير في دمشق واللاذقية وطرطوس، حيث ينتظر المواطنون ساعات طويلة للحصول على مقعد في الباص، إضافة إلى عدم التزام سائقي الباصات بالأجرة المحددة، ما جلعها مشكلة يومية يعيشها السكان أثناء تنقلهم إلى أعمالهم.
وقال مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق سامر حداد “إن وزارة الادارة المحلية طلبت وعلى وجه السرعة من شركات النقل الداخلي وعددها 4 في دمشق، وحلب واللاذقية وطرطوس بتقديم دراسة تفصيلية عن واقع كل شركة و صعوباتها – ومقترحاتها.
وتم عقد اجتماع مع مديري الشركات الأربع استمعت خلاله الوزارة إلى واقع هذه الشركات، والظروف التي تعمل بها خاصة بعد أن تعرضت للكثير من عمليات التخريب والدمار والسرقة من قبل المجموعات المسلحة.
و طلبت الوزارة تقديم مذكرة بوضع الآليات المعطلة والمتوقفة عن العمل للاسراع بإصلاحها عن طريق تقديم كافة التسهيلات اللازمة، وتأمين جميع المتطلبات التي تحتاجها كي تعود للعمل، وهذه الأمور تم وضعها موضع التنفيذ الفوري.
وأوضح مدير عام الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق “أن هذه الشركات سيتم رفدها قريباً بعدد من الكوادر الفنية، والبشرية اللازمة من مختلف الفئات والاختصاصات، لاسيما وأنها تعاني من نقص كبير في الكوادر خاصة الفنيين والسائقين، وهذا أثر سلباً في آلية عمل الشركات، خاصة لدى شركة النقل الداخلي بدمشق”.
وانخفض اسطول الشركة العامة للنقل الداخلي بدمشق من 500 باص إلى حوالي 160 باص، تعرض معظمها إلى الحرق والتدمير ما أدى إلى ازدياد المشكلة حيث تعتبر الشركة العامة للنقل الداخلي العمود الفقري للنقل الجماعي داخل المدينة.
و كان معاون الشركة العامة للنقل الداخلي شادي قرقماز صرّح لتلفزيون الخبر أن المؤسسة العامة للنقل الداخلي لا يمكنها أن تخصص باصات نقل داخلي جديدة، والامكانيات المتوافرة حالياً تكفي فقط وبصعوبة لتشغيل 8 خطوط نقل داخلي داخل مدينة اللاذقية”.
وفي طرطوس وريفها يعاني السكان أزمة المواصلات، وقلة عدد الباصات، الذي ترافق مع ارتفاع عدد سكان المدينة نتيجة لجوء عدد كبير من العائلات إليها أثناء الحرب، في حين كانت خطوات الحكومة لحل مشكلة المواصلات في المحافظات بطيئة ولا ترتقي لمستوى المعاناة اليومية للسكان.
