للمرة الأولى في سوريا.. أعضاء كورالَي “حنين” و”حلم” يغنّون مع الكمامة
ضمن الحفل السنوي الثالث عشر لكورال حلم وكورال حنين الذي يقام في محافظة طرطوس، فاجأ أعضاء الكورالَين جمهورهم بالغناء مع الكمَّامة، في سابقة هي الأولى من نوعها في سوريا بعد إجراءات الوقاية التي فرضها انتشار فايروس كورونا.
أربع عشرة مقطوعة أداها الكورالان بتميُّز، تحت قيادة “ماهر رومية” وإدارة “د. نهى بشور”، وبتوزيع بهيج بين على الأصوات الغنائية الأربعة (الألتو، السوبرانو، باريتون، تينور)، وبمرافقة بيانو “ذو الفقار سلوم” وبيركاشن “محمد شحادة” وعود “غانم عبد الحميد”.
وفي تصريح خاص بتلفزيون الخبر قالت “بشور”: في ظل فايروس كورونا، والفوضى التي سببها، كنا أمام خيارين إما تأجيل الحفل إلى أجل غير مسمى، أو أن نقيمه مع التشديد بالشروط الصحية، علماً أن أمسيات الكورالين باتت بمثابة طقس سنوي ينتظره جمهور طرطوس، ومنذ ثلاث سنوات أيضاً جمهور حمص ودار الأوبرا السورية.
وأضافت: اخترنا إقامة الحفل مع عدد أقل من الحاضرين لتأمين التباعد المطلوب، لذلك عقمنا المسرح قبل يوم، وتم منع الدخول من دون كمامة، حتى الحجز كان على التلفون، والتزمنا بعدد محدد يناسب المسرح، مع تعقيم اليدين أثناء الدخول.
وأوضحت “بشور” بتنا نشعر أن فايروس كورونا مستقر بيننا، ولن نتخلص من آثاره قبل عام، حتى لو وصل اللقاح، لذلك قررنا ألا نبقى في المنازل ونوقف حياتنا، وبذات الوقت ألا نتهور ونقول أن لا شيء سيحصل، لذلك سعينا لتقديم نموذج وقدورة بأننا نستطيع أن نعمل كل شيء في هذه الحياة لكن ضمن قواعد الوقاية.
وبناء على ذلك كانت الكمامة جزء من أزيائنا كمغني كورال، وغنينا من وراء الكمامة، ومع أنها كانت مزعجة قليلة، وأثرت على راحتنا بالغناء، لكننا قدمنا الحفل كله بالكمامة، ومع أنها شكّلت حاجزاً تعبيرياً بيننا وبين الجمهور، إلا أنها لم تمنع تفاعلهم معنا.
وعن الصعوبات الأخرى للغناء بالكمامة قال “بشور”: الغناء أمر ليس سهلاً مع الكمامة، لكننا كمغنيي كورال معتادين على طريقة التنفس من البطن. هذا خفف العبء علينا، حتى أننا تأقلمنا مع فتح الفم بوجود الكمامة، رغم أنها تُشعرنا ببعض الضيق، نتيجة قلة كمية الأكسجين المتاحة، وبخار الماء المرافق للتنفس خاصة لمن يضع نظارات.
تضيف مديرة الكورالين: لكننا تجاوزنا الأمر، واستطعنا أن نحقق ما نسبته 85% من المطلوب فنياً، ضمن تلك الظروف، وبرأيي أننا نجحنا، ومقدار تفاعل الناس مع الحفل خير دليل على ذلك.
يذكر أن كورال حنين للبالغين تأسس عام 2008 وكورال حنين للأطفال تأسس عام 2010، وكلاهما يؤديان أغنيات وترانيم موزعة خصيصاً للأصوات الأربعة الرئيسية، وفي أرشيفهما ما يزيد عن المئتين وعشرين أغنية موزعة، فضلاً عن أكثر من 30 حفلاً أقاموها منذ التأسيس.
تلفزيون الخبر