ما العلاقة بين الاستيقاظ في الخامسة صباحاً والتركيز؟
يعد الاستيقاظ في الساعة الخامسة صباحاً من أفضل الأوقات للتركيز على نشاط محدد ذو قيمة عالية، وذلك دون تشتيت العقل بأمور أُخرى، وخاصة أنّ المشتتات معدومة بهذا التوقيت أصلاً.
وركز الكاتب “روبن شارما”، في كتابه “نادي الساعة الخامسة صباحاً” الذي يناقش فيه إيجابيات الاستيقاظ في الخامسة صباحاً، على القيمة العالية لهذا النشاط والتي تتمثل بالطريقة الهادئة التي يبدأ المرء يومه بها وتأثيرها على التركيز العقلي
وأضاف الكاتب أنه “يتم التركيز على هذا التوقيت لسببين الأول أنّ قشرة الدماغ الأمامية المسؤولة عن التركيز المنطقي تكون ضعيفة في ساعات الصباح الباكر، والثاني أنّ هدوء الفجر يُحفز الناقلات العصبية لإنتاج الدوبامين، والسيروتونين”.
وذكرَ الكاتب في كتابه صيغة 20/20/20 لاستثمار الساعة الخامسة صباحاً، وذلك من خلال تقسيم الساعة الخامسة صباحاً إلى ثلاثة أجزاء وكل جزء منها مدته 20 دقيقة
واستخدم أول 20 دقيقة في الرياضة: من خلال اتباع تمرين رياضي قوي يؤدي إلى رفع ضربات القلب وبالتالي التعرُّق الذي يتخلص بدوره من هرمون الخوف(الكورتيزول) ويُسرّع في تَكوين روابط عصبية وبالتالي التفكير بشكل أسرع.
واستخدم 20 دقيقة الثانية في التأمل والتفكير بالأمور المهمة: وتدوين الأحلام والطموحات التي يشعر الشخص بالامتنان لها في حياته.
وأظهرت الأبحاث أنَّ التأمّل يُساعد في خفض مستوى الكورتيزول، والذي بدوره يُخفّض مستوى التوتر لدى الفرد، وتُستَخدم هذه الطريقة من أجل الحِفاظ على هدوء الفرد وزيادة الأداء.
ويُدرك الكاتب أن حُب التعلم هو سبب النجاح، لذلك يجب استثمار ال 20 دقيقة الأخيرة في تطوير الفرد لذاته من خلال تَعلُّمِه بعض الأمور المهمة، ومنها مشاهدة الأفلام الوثائقية والاستماع إلى الكتب الصوتية وغيرها.
ولا يكفي للفرد أن يملك الموهبة والمهارة ليكون ناجحاً في حياته إلا بالتركيز على عدد قليل من المهام والمشاريع المميزة بدلاً من التركيز على عدة مشاريع عادية، وهذا ما يمكن تحقيقه بالاستيقاظ مبكراً واقتناص ثلاثة ساعات على الأقل قبل بدء المقاطعات.
تلفزيون الخبر