المقداد: أمريكا أمام خيارين الانسحاب أو الخروج بقوة السلاح
طالب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها من سوريا، مؤكداً أن “الإدارة الأمريكية أمام خيارين إما أن تنسحب وتوقف دعمها للمجموعات المسلحة، أو أن تواجه مصيراً واجهته في بعض المناطق”.
وشدد المقداد، عبر قناة “روسيا اليوم”، على “الدعوة إلى انسحاب القوات الأمريكية وليس إلى أي نوع من التعاون بين القوات العسكرية”، مضيفاً أنه “إذا أرادت الإدارة الأمريكية أن تنسحب بشرف وكرامة من سوريا، فالطريق مفتوح أمامها والآن، وعليها ألا تتأخر في ذلك، لأن المقاومة الشعبية في الشمال الشرقي موجودة”.
ورداً على سؤال إن تم خلال زيارته بحث التنسيق العسكري الروسي- الأمريكي حول سوريا، قال المقداد: “أعتقد لا يوجد تنسيق عسكري روسي- أمريكي، هناك بعض الخطوات التي تمت بهدف منع الاصطدام وهذا شيء طبيعي”، مشيراً إلى “عدم وجود أي اتصالات مباشرة أو غير مباشرة بين سورية والولايات المتحدة”.
ورأى وزير الخارجية أن “المهم ألا نصغي إلى قوانين مثل “قانون قيصر” فعندما ترى الولايات المتحدة أن قوانينها لا يمكن تطبيقها على دول مثل روسيا والصين والدول العربية والإفريقية والآسيوية فإن هذه القوانين تصبح بلا قيمة”.
وأضاف أنه “في حال السماح باستمرار تلك القوانين فلن تنجو منها ولو دولة واحدة في العالم”، لافتاً إلى أنه “ليس طبيعياً على سبيل المثال أن تمنع البضائع السورية من الوصول إلى أسواق الخليج أو العكس”.
وأَمَلَ المقداد، معلقاً على التصريحات الأمريكية المطالبة بخروج إيران من سوريا، بأن “تعالج أمريكا الجوانب المتعلقة بالسياسات الإقليمية بطريقة أكثر عقلانية”، مشدداً على أن “هذا الوجود مشروع وبناء على طلب من الحكومة السورية، ولا يحق للولايات المتحدة مناقشته”.
وحول الوجود التركي في سوريا، أشار المقداد إلى أن “العلاقات بين النظام التركي وكل من إيران والاتحاد الروسي لن تكون على حساب ومصلحة الشعب السوري”.
وبين أن “سوريا تثق بأن الأصدقاء في موسكو وفي طهران يتحدثون إلى الدولة التركية لوقف انتهاكها للأراضي السورية، وتعاملها مع القوى المتطرفة، ودفعها للانسحاب من كل الأراضي السورية”.
يذكر أن وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد بدأ، الخميس الماضي، زيارة عمل إلى موسكو، والتقى عدداً من المسؤولين الروس من بينهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
تلفزبون الخبر