شكاوى بالجملة.. انقطاع طويل للكهرباء في حماة والأهالي”تعطلت حياتنا وانقطعت أرزاقنا”
اشتكى عدد من أهالي محافظة حماة، عبر تلفزيون الخبر، انقطاع الكهرباء لساعات طويلة وفق برنامج تقنين خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل فقط، تتخللها انقطاعات عشوائية.
وقال أحد المشتكين من قرية الكفير التابعة لمصياف: “واقع الكهرباء سيء جداً، فرغم أن نظام التقنين ساعة وصل مقابل خمس ساعات قطع، يتخلل الساعة انقطاع التيار عدة مرات”.
وأضاف: “منذ شهر ونحن نعاني من مشكلة عدم وصول المياه إلى الخزانات، وعدم شحن بطارية الليدات، فساعة كهرباء متقطعة عطلت حياتنا فهي لا تكفي لفعل شيء حتى لشحن بطارية الموبايل”.
كذلك الأمر المشكلة تعيد نفسها في المشروع السادس ومساكن الأحذية في الحي الشمالي بمصياف، إذ قال أحد المشتكين: “تقنين جائر خمس ساعات بساعة، وأغلب الأحيان لا تأتي الكهرباء ليلاً”، مضيفاً: “تقدمنا بشكاوى عدة إلى قسم الكهرباء في مصياف لكن بدون جدوى”.
وتابع المشتكي: “انقطاع الكهرباء الطويل يمنعنا من ملء خزانات المياه في منازلنا، فالمياه لا تصل إلى الخزانات بدون مضخة كهربائية، الأمر الذي يجبرنا على شراء المياه من الصهاريج، وتحمل أعباء مالية إضافية”.
إلى السقيلبية تعيد المشكلة إنتاج نفسها، إذ قال أحد المشتكين: “أنا واحد من عمال المهن الذين تضررت أعمالهم نتيجة الانقطاع الطويل للكهرباء، فساعة كهرباء واحدة متقطعة خلال النهار لا تساعدني على إنجاز أي عمل من أعمال الحدادة، ما ينعكس على رزقي اليومي”.
إلى قرية ربيعة، أكد الأهالي أن مشكلتهم باتت أكبر من التقنين الطويل بأن تأتي ساعة الكهرباء نظامية، بحسب أحد المشتكين “انقطاع الكهرباء خمس ساعات لتأتي ساعة التغذية والتيار ضعيف جداً، ما لا يمكن معها تشغيل شيء، حتى لمبة الإنارة”.
بدوره، أكد مشتكي من ناحية عوج أن “التيار الكهربائي الواصل إلى منازل الأهالي في الناحية لا يتجاوز 110 فولط، ما تسبب بتلف أجهزة كهربائية عدة في منازل الأهالي”.
وأضاف المشتكي: “تقدمنا بشكاوى عدة إلى المعنيين في شركة كهرباء حماه بدون جدوى، إذ لا نتلقى منهم سوى الوعود التي لم يطبق منها شيء على أرض الواقع”.
بدوره، المهندس أحمد اليوسف مدير عام شركة كهرباء حماة وفي رده على الشكاوى عبر تلفزيون الخبر قال: “برنامج التقنين المعتمد في محافظة حماة هو ساعة تغذية مقابل خمس ساعات قطع”.
وعزا اليوسف السبب وراء تردي الوضع الكهربائي في المحافظة إلى “الحمولة الزائدة على خطوط الكهرباء”، مضيفاً: “هذا واقع الحال في كل مناطق المحافظة وليس في منطقة محددة فقط”.
وبيّن اليوسف أن “كثرة الأعطال في الشبكة مردها زيادة الاستهلاك خلال ساعة التغذية واستخدام التيار الكهربائي للتدفئة في ظل عدم توفر مادتي مازوت التدفئة والغاز”.
وفيما يتعلق بالانقطاعات المتكررة في المناطق المذكورة خلال ساعة التغذية، وعد اليوسف أنه “ستتم معالجة جميع المشاكل المتعلقة بالأعطال والتي تتضمن محولات أو شبكات جديدة أو أمراس، وذلك من خلال التواصل مع المعنيين في أقسام الكهرباء الموجودة في تلك المناطق”.
الجدير بالذكر أن محافظة حماة تشهد تقنيناً جائراً يتجاوز في بعض الأحيان خمس ساعات قطع نتيجة تخفيض مخصصات المحافظة إلى 200 ميغا واط.
باسل يوسف- تلفزيون الخبر