العناوين الرئيسيةمحليات

وزير الأوقاف: المؤسسة الدينية تحمي سوريا من الإخوان المسلمين وتكرّس الدولة العلمانية

قال وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد أنه “لولا المؤسسة الدينية لكان التطرف والفكر التكفيري قد انتشر في مناطق كثيرة من الجغرافيا السورية”.

وأكد عبد الستار السيد خلال جلسة حوارية مع مجموعة من المحللين والأكاديميين بمقر دار البعث بدمشق، أن “فصل الدين عن الدولة يؤدي حُكماً لفصل المجتمع عن الدولة وهذا لا يحصّن المجتمع ولا يخدم مصلحة لمجتمع”.

واعتبر عبد الستار السيد أن “المؤسسة الدينية في سوريا تساهم في حماية البلاد من فكر الإخوان المسلمين الذين يريدون ديناً بلا مؤسسة، حتى يكونوا هم المسيطرون على الفكر الديني في المجتمع، وبذلك ينقضّون على الدولة الوطنية العلمانية لإقامة حلمهم بإقامة دولة دينية إخوانية”.

وتابع عبد الستار السيد أن “أحد مقتضيات فصل الدين عن الدولة هو إبعاد الدولة عن إدارة وتنظيم العمل الديني، وبالتالي تعم الفوضى في العمل الديني وهذا مايريده الإخوان والجماعات المتطرفة ليسيطروا على العمل الديني وبعد ذلك يسيطرون على المجتمع”.

وهذا مافعلوه تماماً في تركيا فاستطاعوا من خلال ذلك ضرب العلمانية والسيطرة على الدولة.

وبين عبد الستار السيد أن “كلام الرئيس الأسد الذي وصف فيه المؤسسة الدينية بأنها رديفة للجيش العربي السوري، ينبع من حقيقة عمل هذه المؤسسة وخاصة لجهة تحصين البلاد ومنع الفتنة ومحاربتها للتطرف”.

وأضاف عبد الستار السيد أنه” كما حارب الجيش العربي السوري الإرهاب وحمى الوطن، حاربت المؤسسة الدينية التطرف والفتنة وساهمت في تحصين الإسلام في سوريا عن الفكر الظلامي”.

وقال عبد الستار السيد أيضاً أن “الجيش العربي السوري كان يحارب تنظيمات ترفع رايات وشعارات متطرفة وتكفيرية تُنسَب للإسلام وهو بريء منها، وكان من الضروري أن يكون هناك رديفاً عقائدياً للجيش هو المؤسسة الدينية، هذا الرديف ينقض ويعري الفكر الديني المتطرف”.

وأضاف أن “كانت المؤسسة الدينية كانت الحامل العقائدي الفكري للجيش في مواجهة هؤلاء المتطرفين ومنابعهم التكفيرية”.

ونوه عبد الستار السيد للخطر الذي يهدد المجتمعات النابع من مفهوم ما سماها الرئيس الأسد بـ “الليبرالية الحديثة” التي تسوِّق للشذوذ والانحلال الأخلاقي والحرية المنفلتة عن الضوابط وانفصال الفرد عن أسرته ومجتمعه وبيئته.

واعتبر عبد الستار السيد أن “الليبرالية الحديثة هي خطر على المجتمعات الإسلامية والمسيحية معاً”.

وحول ربط التربية الدينية بالأخلاق رأى السيد أنه عندما تحدث الرئيس الأسد عن هذا الموضوع كان الهدف منه واضحاً وهو أن يكون المجتمع يحب بعضه بعضاً وأن تعود للأسرة عراقتها وتقاليدها المسيحية والإسلامية وركز على الأخلاق وطلب من علماء وعالِمات الإسلام أن يربطوا كل أمر بمقصده فتكون النتيجة هي الأخلاق وهذا هو جوهر الدين، بحسب ما قاله الوزير السيد.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى