الدوري السوري يصل جولته الثامنة بعنوان اتضاح ملامح المنافسة
يصل الدوري السوري لكرة القدم إلى محطته الثامنة يوم الجمعة، في مرحلة ستشهد مزيداً من اتضاح ملامح المنافسة على اللقب، والفرق التي ستنخرط بها.
وتتسم الجولة الثامنة بأنها تشتمل على عدة مواجهات بين فرق سبق وتوجت باللقب مرتين على الأقل، لتكون مواجهة حطين والساحل الوحيدة بين فريقين لم يسبق لأحدهما حصد لقب الدوري.
وينتظر من المرحلة الثامنة أن يتحدد فيها أكثر هوية الفرق التي ستتنافس على التتويج المرتقب في أيار القادم، خاصة مع بعض المواجهات بين فرق الوسط والمقدمة.
ويستقبل الكرامة المتصدر الحرية في حمص، في مواجهة يريد الكرامة منها الاستمرار في القمة، ومواصلة حصد النقاط المفترض أن تكون متاحة، قبل الدخول في الشهر الأخير من الذهاب والذي سيخوض فيه “النسور” عدة مباريات قوية.
وسيحاول الحرية اللعب على وتر خبرة لاعبيه، خاصة منهم القادمين من الاتحاد غريم النسر الحمصي التقليدي، لإيقاف مسيرة الكرامة، والحصول أقله على نقطة تعادل، تمنح الفريق روحا معنوية عالية كونها من أرض المتصدر.
ويشهد ملعب البعث في جبلة لقاء قمة الجولة الثامنة، بمواجهة فريق المدينة جبلة، وجاره القادم من اللاذقية تشرين، في اللقاء الذي يجمع بين الفريقين الأكثر تتويجاً بالألقاب في الساحل السوري.
ويسعى تشرين للثأر من تعادله مع جبلة إياب الموسم الفائت، والذي كاد يحرمه من التتويج لاحقا، لولا استفاقة “البحارة” في الجولات الثلاث الأخيرة، خاصة وأن الانتصار يعني اقصاء جبلة عملياً عن حسابات القمة، والتخلص من منافس عائد بقوة.
ويدرك جبلة أن درب العودة للمنافسة بعد سنين من الغياب، يبدأ بالانتصار على بطل الدوري والغريم التقليدي، خاصة مع تواجد هداف الدوري محمود البحر في صفوف “النوارس”، ما يجعلها فرصة مناسبة لجبلة لفك عقدة الانتصار على تشرين في استاد البعث، والمستمرة منذ 2009.
ويلتقي السبت في دمشق الجيش الثالث، وضيفه الوثبة في مباراة ينتظر أن يرمي الوثباويون فيها بكل أوراقهم، لتحقيق الانتصار للبقاء بأجواء المنافسة، وعدم مغادرتها باكرا، وهم من حصد الوصافة في الموسم الفائت.
وتشكل المباراة فرصة للجيش للضغط على ثنائي القمة، وربما الصعود للصدارة خاصة أنه سيلعب بعد انتهاء لقائي تشرين والكرامة، ما يتيح له الدخول لمواجهة الوثبة بصورة واضحة عن وضع الجدول، خاصة وأنه تخلص من أغلب مواجهاته الصعبة ذهاباً.
ويدخل الوحدة لقاء الطليعة بحماه والذي يقام بدون جمهور لعقوبة على الطليعة، بنفس عناوين الجولات السابقة، أي البحث عن الاستمرارية، فتذبذب نتائج “البرتقالي” هذا الموسم بات أمراً يجب التخلص منه للاستمرار بلمنافسة، خاصة في الجولات الأربع القادمة لتلامذة المعتوق.
ويريد الطليعة من اللقاء البناء على الروح المعنوية العالية التي حققها “إعصار العاصي” بتعادله السبت الفائت مع حطين بأرضه، لتحقيق انتصار يقربه أكثر من المربع الذهبي، ويسمح له بدخول باقي الذهاب بنفس هادئ لا يعاني ضغوطا كبيرة.
ويبدو حطين في الجولة الثامنة أكثر الفرق تعرضا للضغط، عندما يواجه الساحل باللاذقية في لقاء يعرف “الحيتان” أن إهدار النقاط سواء فيه أو في الجولات الثلاث القادمة، بات أمراً محرماً على فريق يريد التتويج، بعد الميزانية الكبيرة التي نالها للتعاقدات المميزة.
ويسعى الساحل لاستغلال الضغوط الكبيرة على حطين وتوتر لاعبيه بحثاً عن النقاط، للعودة لطرطوس بنتيجة إيجابية، وربما تحقيق الانتصار الأول هذا الموسم، خاصة وانه قام بصدمة إيجابية بتغيير المدرب وتكليف محمد اليوسف بقيادة الفريق.
ويلتقي في العاصمة الشرطة والحرجلة، في لقاء تتشابه به ظروف الفريقين على جدول الترتيب وعلى صعيد النقاط، فكلاهما بدأ بداية باهتة، وتعرض لخسارات متكررة وإهدار ملحوظ للنقاط.
ويبدو الحافز عند حرجلة اكبر من نظيره الشرطة، فالتعاقدات الكبيرة التي أبرمها الفريق قبل الموسم، يفترض بها أن تجعل وضعه على جدول الترتيب أفضل، بينما الشرطة يلعب بهدوء بحثاً عن ترسيخ الاستقرار في منتصف الجدول.
ويستقبل الاتحاد في حلب الفتوة في لقاء يقام أيضا بدون جمهور لعقوبة على الاتحاد، حيث سيسعى الأهلاويون للانطلاق من الانتصار في الجولة السابقة على الشرطة، نحو تحقيق سلسلة نتائج إيجابية تمسح البداية السيئة للفريق الأحمر، والمصنفة الأسوأ بتاريخه في الدوري.
ويمنح غياب الجمهور الأهلاوي أملاً معنوياً ل”أزرق الدير”، وفرصة سيبني عليها الفتوة طموحاته لتحقيق الانتصار الأول هذا الموسم، والذي سيكون “إن حصل” ذو تأثير معنوي مضاعف لكونه على الأهلي العريق في ميدانه الذي يبقى صعباً مهما كان حال الأهلاويين.
يذكر أن الكرامة يتصدر جدول الترتيب برصيد 19 نقطة، يليه تشرين ب18، الجيش 16، الوحدة 14، حطين 13، جبلة 12، الوثبة 11، الطليعة 9، الشرطة 6، الحرية 5، الاتحاد 4، حرجلة 4، الساحل 2، الفتوة 2.
تلفزيون الخبر