الاحتلال يجبر عائلة فلسطينية على هدم منزلها في القدس
أجبرت بلدية العدو الصهيوني في القدس المحتلة عائلة فلسطينية على هدم شقتيها قسرياً في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك.
وشرعت العائلة بتنفيذ قرار الهدم الذاتي، تفادياً لدفع غرامة مالية جديدة قيمتها 300 ألف شيكل، لافتة إلى أن الشقتين تعود للشقيقين محمد ومحمود الخالص، بحسب مانقلته وكالة “صفا”.
وأوضحت العائلة أن آليات العدو هدمت قبل نحو شهرين جزءاً من الشقتين، وخلال ذلك تعطلت آلات الهدم ولم تكمله البلدية، وبعد انسحاب طواقم البلدية والشرطة من المكان فرضت على العائلة غرامة مالية قيمتها 70 ألف شيكل “أجرة هدم”، كما فرضت عليها إكماله.
وأشارت إلى أن البناء قائم منذ عام، وكان يعيش في الشقتين قبل هدمهما محمود وزوجته و5 أطفال، وشقيقه محمد وزوجته و3 أطفال، وتبلغ مساحة كل شقة 90 مترًا مربعاً.
ووسّعت “إسرائيل”، منذ استيلائها على القدس الشرقية، الحدود البلدية لتضم مساحات شاسعة من أراضي الفلسطينيين، وبنت عليها مستوطنات يهودية.
وقلصت “إسرائيل” بشكل كبير توسع الأحياء الفلسطينية، بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين، ما أجبر الكثير من العائلات الفلسطينية على البناء بشكل غير قانوني.
ويضطر الفلسطينيون في مدينة القدس إلى هدم منازلهم، في حال صدور قرارات هدم بحقها، لأنه إذا قامت سلطات الاحتلال “الإسرائيلية” بذلك بنفسها، تفرض تكلف الهدم على صاحب البيت وتكون التكاليف باهظة.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية إن “السلطات الإسرائيلية تستهدف بمثل تلك الإجراءات وغيرها تقليل عدد السكان الفلسطينيين إلى أدنى نسبة في البلدة القديمة من القدس، بهدف طردهم عن مركز المدينة لاعتبارات سكانية وديموغرافية”.
يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت حتى نهاية تشرين الأول 2020 نحو 107 منزلًا في محافظة القدس، ما أدى إلى تشريد نحو 340 فلسطينياً، بحسب مركز المعلومات الوطني الفلسطيني.
تلفزيون الخبر