تعليم

دائرة شؤون الطلاب والامتحانات في جامعة تشرين… فوضى وتسيّب و فساد


اشتكى عدد من طلاب كلية الحقوق في جامعة تشرين قيام موظفي دائرة شؤون الطلاب بأخذ مبلغ 500 ليرة بدلاً من 400 ليرة لقاء رسوم تسجيل في الجامعة، مضافة إلى الرسم الأول 1900 ليرة.

وقالت ديمة طالبة حقوق سنة أولى لتلفزيون الخبر “أعطيت للموظفة في دائرة شؤون الطلاب 500 ليرة لقاء رسوم تسجيل في الجامعة، ولم تعد باقي المبلغ، رغم أنها كتبت على وصل التسجيل، تم قبض مبلغاً قدره 400 ليرة”.

وقالت ريم طالبة حقوق سنة أولى “أن موظفة دائرة شؤون الطلاب تأحذ 100 ليرة زيادة من الطلاب لقاء رسوم التسجيل المحددة 400 ليرة، أضافتها الجامعة على المبلغ الأساسي وقدره 1900 ليرة ليصبح المبلغ كاملاً 2300 ليرة”.

وتكررت الشكاوى بحق دائرة شؤون الطلاب في جامعة تشرين، واشتكى عدد كبير من الطلاب سوء معاملة موظفي قسم دائرة الامتحانات وشؤون الطلاب، اهمالهم، وحصولهم على مبالغ إضافية من الطلاب لقاء رسوم التسجيل.

وقال سارة طالبة جامعية في قسم الأدب الفرنسي ” إن معظم الموظفين في قسم شؤون الطلاب ودائرة الامتحانات لا يقدمون المساعدة، ويخرجون من الجامعة قبل ساعات انتهاء الدوام الرسمي، دون الاهتمام بحاجة الطلاب للسؤال عن أمر معين أو تسجيل أو معظم الأمور الآخرى”.

وأضافت “موظفو قسم شؤون الطلاب ودائرة الامتحانات يجعلون الطلاب ينتظرون أمام النافذة بينما يتبادلون الأحاديث، ويتحدثون على الهاتف أحاديث مطوّلة، كما أنهم يتأخرون في نشر العلامات، ولديهم الكثير من الأخطاء في أسماء الطلاب وعلاماتهم”.

وبدورها قالت ريم ، طالبة جامعية “طلبت من موظف دائرة الامتحانات تجديد بطاقتي الجامعية لأنها أصبحت قديمة، وتحتاج إلى تجديد، إلا أنه رفض وبدأ بالصراخ في وجهي أمام الطلاب، وقال أنه لا يملك وقت لهذا الكلام”.

وأوضحت “معظمهم في إجازة، وتستمر الإجازة لمدة أسبوع أو أكثر، رغم أن عددهم 5 أشخاص في دائرة الامتحانات في كلية الآداب، إلا أن أحداً منهم لا يحل مكان الآخر، وينتظر الطلاب أن تنتهي إجازة الموظف التي قد تستمر أسبوع أو 10 أيام”.

وبدورها قالت ميّ ، طالبة جامعية لتلفزيون الخبر “إن موظفي دائرة الامتحانات لا يتقنون عملهم، و معظم الأوقات يصدرون أسماء وعلامات طلاب لم يقدموا الامتحان في المادة، بينما تختفي علامات الطلاب الذي قدموا الامتحان”.

وأضافت “طلبت من قسم دائرة الامتحانات كشف علامات، لاستطيع التأكد من موادي الدراسية قبل بدء الامتحان، وبدأ الامتحان ولم أحصل على كشف العلامات، وكل مرة يقول الموظف ليس لدينا وقت، ولم يساعدني”.

وقالت هبة “طلبت من قسم دائرة الامتحانات الأوراق المطلوبة للتخرج، بعد أن نجحت بجميع موادي، قالوا إنني لست متخرجة من الجامعة ولدي مواد راسبة، وأكدت لهم أني نجحت بكافة مواد، فطلبوا مني العودة في وقت لاحق”.

وأضاف “أن الوقت لم يكن يساعدني، وكنت احتاج لأوراق التخرج، فطلبت منهم أن ادخل إلى القسم وأبحث بنفسي عن درجات موادي الجامعية، وسمحوا لي أن أبحث بنفسي عن درجاتي في المواد، وتبيّن أنهم على خطأ، وأنني ناجحة بكافة موادي”.

وكانت مواقع التواصل الإجتماعي تداولت خبراً عن وجود تغيرات وإعفاء عدد من الموظفين في جامعة تشرين في اللاذقية من مهامهم.
وكان معظم الطلاب خلال امتحانات الفصل الثاني من العام الماضي تقدموا إلى امتحانات الدورة التكميلية الاستثنائية، وهم لا يعلمون نتائج مواد الفصل الماضي، في حين أكدت مصادر من داخل الجامعة أن الأوراق صُححت بالكامل وهي موجودة بدوائر الامتحانات الخاصة بكل قسم، ويقوم موظفو هذه الدوائر بالتلاعب بمصير الطلاب.

وعبّر عدد من الطلاب لتفزيون الخبر عن تخوفهم من حدوث الأمر ذاته خلال امتحانات الفصلين الأول والثاني للعام الحالي، وأكدوا أن معظم الموظفين لا يقدمون المعلومة الصحيحة، وغالباً يقدمون معلومة غير كاملة وتحتاج إلى توضيح، ومعظمهم يغلق الباب في وجه الطلاب بحجة ضغط العمل وعدم قدرتمه على الإجابة على اسئلة الطلاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى