الأمم المتحدة: اليمن على شفير المجاعة و الوضع الإنساني الكارثي يتفاقم
حذرت الأمم المتحدة من أن سوء التغذية في اليمن بلغ مستويات قياسية بات البلد معها على شفير المجاعة مجدداً، في وقت يهدد فيه تفشي وباء كوفيد-19 ونقص المساعدات بالتسبب بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالأساس في ظل حرب مدمرة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في بيان نقلته “أ ف ب”، أن “عدد الذين يعانون من سوء التغذية، وهو ثاني أعلى مستوى لانعدام الأمن الغذائي في اليمن سيزيد من 3,6 مليون شخص إلى 5 مليون شخص في النصف الأول من عام 2021”.
وأشار البيان إلى أن “عدد الناس الذين يواجهون هذه الدرجة من انعدام الأمن الغذائي الكارثي قد يتضاعف ثلاث مرات تقريبا من 16500 حاليا ليصبح 47 ألف شخص بين كانون الثاني وحزيران 2021”.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت في تموز الماضي من أنّ ما يقرب من واحد من كل تسعة أشخاص في العالم سيعانون من الجوع بعد أن تسببت جائحة كوفيد-19 وصدمات متعلقة بالمناخ إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في عدد كبير من الدول.
وأكد المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي أن “الأرقام المقلقة يجب أن تكون بمثابة نداء استيقاظ للعالم”.
وقال بيزلي إن “اليمن على شفير المجاعة وعلينا ألا ندير ظهورنا لملايين العائلات التي هي بأمس الحاجة” إلى المساعدات.
ولم يسبق أن أُعلنت المجاعة رسميا في اليمن، حيث تركت الحرب المستعرة منذ أكثر من خمس سنوات 80 في المئة من السكان يعتمدون على المساعدات.
وجمعت الأمم المتحدة من المانحين هذا العام 1,43 مليار دولار من أصل 3,2 مليارات دولار يحتاجها اليمن.
يذكر أن الأمم المتحدة تعرضت لفضيحة كبرى في اليمن الأسبوع الماضي بعد إعلان السلطات القضائية اليمنية عن فتح تحقيقٍ في فساد محتمل لبرنامج الأغذية العالمي .
كما أصدرت قرارات بمنع مسؤولين فيه من السفر على خلفية ضبط سلع غذائية منتهية الصلاحية في مخازن البرنامج الذي سبق له وأن حصل على جائزة نوبل للسلام للعام الحالي.
تلفزيون الخبر