محليات

حالات الطلاق تزداد في سوريا… الحرب والـ “فيسبوك” والـ “واتس آب” أبرز الأسباب

ازدادت حالات الطلاق خلال سنوات الحرب بشكل كبير وفقاً لتصريحات القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود المعراوي، الذي أكد في تصريحاته أن حالات الطلاق تستمر بالازدياد لأسباب مختلفة أهمها الحرب والـ “فيسبوك” و الـ “واتس آب”.

و أكدت الشؤون المدنية في دمشق أنها خلال تشرين أول الماضي وحتى 22 من كانون الأول الحالي سجلت 7495 واقعة طلاق. بينما سجلت محافظة السويداء خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 348 حالة طلاق في السويداء.

وخلال سنوات الحرب عانى معظم الشباب صعوبة الزواج والارتباط نتيجة لغلاء المعيشة، وفي المقابل ازدادت حالات الطلاق نتيجة غلاء الأسعار و ظروف الحرب واللجوء والهجرة والوضع الاقتصادي المتدني.

وقالت مصادر في القصر العدلي باللاذقية “إن حالات الطلاق ازدادت بشكل واضح خلال العام 2016، وهي في ازدياد مستمر منذ السنة الاولى للحرب، بينما كانت متدنية جداً قبل سنوات الحرب”.

وأوضحت المصادر “أن حالات الزواج أيضاً متزايدة داخل القصر العدلي في اللاذقية، ومعظمهم من الشباب في الـ 25 من العمر وأبناء الريف و أبناءالمحافظات الأخرى الوافدة إلى اللاذقية”.

وكان القاضي الشرعي الأول بدمشق محمود معراوي صرّح “إنه يوجد ارتفاعاً ملموساً في معدلات الطلاق هذا العام، و تتباين وتتعدد الاسباب بدأً من الاختيار الخاطئ أحياناً مروراً بالوضع الاقتصادي والذي ضاعفته الأزمة سوءاً”.

وأوضح المعراوي وفقاً لصحيفة محلية “أن إقدام الفتاة على الزواج من دون الوقوف على مؤهلات الرجل أو عمره أو وضعه العائلي تحت وطأة الخوف من العنوسة والحاجة لمن يساعدها أو يسهل عليها تحمل أعباء الحياة من أهم أسباب الطلاق”.

وتابع المعراوي “إضافة إلى الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والاستخدام المفرط لها (واتساب، فيسبوك، فايبر.) والتي فتحت المجال لتسلل علاقات جديدة لأحد الزوجين أو كليهما ويبدأ الإهمال والجفاء حتى ينتهي الأمر بالطلاق”.

وبيّن المعراوي أن الأزمة أفرزت أسباباً جديدة للشقاق بين الزوجين فالهجرة خارج البلاد ونشوب الخلاف بين الزوجين بين مؤيد للفكرة ورافض لها وقد يسافر أحدهما إلى بلد أجنبي وبعد الوصول يصرف النظر عن لم الشمل ويحدث الطلاق.

يشار إلى أن نسبة الطلاق في سوريا قبل سنوات الحرب انخفضت، مقارنةً مع نسبة الزواج التي ارتفعت، و استطاع عدد كبير من الشباب الزواج وبناء عائلة قبل سنوات الحرب، نتيجة لانخفاض تكاليف المعيشة التي رفعتها الحرب أكثر من 5 أضعاف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى