الجامعات الخاصة تعاقب طلابها على هواها.. واتحاد الطلبة يدرس قانون عقوبات موحد
فرضت جامعات سورية خاصة خلال الأيام الأخيرة عقوبات مالية على عدد من طلابها، وصلت إحداها إلى 6 ملايين ليرة سورية.
ولاقت العقوبة السابقة، التي صدرت عن “الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا”، استهجاناً في صفوف الطلاب، والتي عزتها الجامعة إلى أن سببها “سوء استخدام الأدوات وكرسي الأسنان مما ألحق الضرر بالكرسي رغم التنبيه الشفهي الموجه لهم مسبقاً”.
وأضافت الجامعة في قرارها الصادر في 26 تشرين الثاني، مادة أخرى تفيد بأنه “توجه العقوبة الأشد في حال التكرار”.
وتزامنت هذه العقوبة، مع إعلان “جامعة اليرموك الخاصة” إلى فرض “عقوبة 50 ألف على من يصعد في حافلة للجامعة دون الاشتراك بها”، بالإضافة إلى “فرض خمسة آلاف ليرة سورية على الطالب الذي يجلس في مكان الأستاذ أو الموظف مع إحالته للجنة الانضباط”.
وأوضح فايز اسطفان، عضو المكتب التنفيذي ورئيس مكتب التعليم الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، لتلفزيون الخبر، أن “اتحاد الطلبة، يعمل بالتوازي مع وزارة التعليم العالي على وضع قانون عقوبات موحد لكل الجامعات السورية الخاصة، حتى لا تفرض الجامعات غرامات وعقوبات كما تشاء”.
وبين “اسطفان”، حول العقوبة الأولى أنه “تم التواصل مع إدارة الجامعة عن طريق فرع الاتحاد فيها، موضحين أن قرار العقوبة غير صحيح”.
وتابع “اسطفان” أن السبب وراء ذلك أنه “عند فرض أي عقوبة انضباطية سواء أكانت غرامات مالية أو غيرها لابد أن تصدر بقرار من لجنة انضباط، وليس بقرار فردي من رئيس الجامعة وفق الأنظمة والقوانين”.
وأضاف “ويحضر ضمن لجنة الانضباط، نائب رئيس الجامعة ودكاترة وعدة ممثلين عن اتحاد الطلبة، من فرع الجامعة، وهذه العقوبة لم تصدر بهذه الطريقة أبداً، وبالتالي لا يحق للجامعة إصدار العقوبة الطريقة”.
وحول سبب فرض العقوبة، قال “اسطفان”، إن “الطالبتين لا تستحقان التغريم بهذه المبالغ لأن الخطأ الحاصل غير مقصود، لأنه خلال العمل بالعيادات، سكبت مادة كانتا تعملان بها، على كرسي مريض طبيب الأسنان، مما أدى إلى تخريب فيه”.
وعن غرامة باصات النقل التي فرضتها جامعة “اليرموك الخاصة”، أشار “اسطفان إلى أن “أي عقوبة تفرض على الطالب، من المفترض أن تكون وزارة التعليم العالي موافقة على إصدارها”.
وأكد على أن “هذه العقوبات غير موجودة في لوائح العقوبات، بل يمكن القول إنها “ابتكار جديد” ابتدعته الجامعات كأسلوب للردع وليس بهدف التغريم”.
وتابع ” خاصة وأن مجموعة من الطلاب المشتركين في خدمات النقل وأساتذة الجامعة باتوا يصعدون “على الواقف” دون وجود مقاعد لهم، بعدما استغلها عدد من الطلاب غير المسجلين بوسائل النقل”.
وأردف “فيمكن القول إن هذه العقوبة هي بهدف الردع، وبالرغم من ذلك، نفضل أن تكون العقوبة متدرجة، على أن تكون في المرة الأولى تنبيه، ثم غرامة رمزية، ومرة تلو الأخرى تتصاعد بشكل تدريجي”.
الجدير بالذكر أن الاتحاد تواصل مع إدارة “الجامعة العربية الخاصة للعلوم والتكنولوجيا”، لأن تكتفي الجامعة بتعهد مكتوب من الطالبتين، على أن يطوى قرار العقوبة دون تغريم الطالبتين بأي مبلغ مالي.
لين السعدي – تلفزيون الخبر