الاحتلال التركي يبدأ بتوطين سوريين في آرمينيا
بدأت سلطات الاحتلال التركي بنقل عشرات الأسر العربية والتركمانية من مناطق احتلالها شمال شرقي سوريا إلى إقليم “ناغورني كاراباخ” المحتل في آرمينيا بغية توطينهم.
ونقلت “سكاي نيوز” عن مصادرها أن “الخطوة التركية تأتي لتوطين الأسر العربية والتركمانية في المناطق التي انسحبت منها القوات الأرمينية من أجل إحداث تغيير ديموغرافي”.
وسيطرت أذربيجان المدعومة من تركيا على أراض من أرمينيا، بعد حرب دامت لأسابيع وانتهت باتفاق الأسبوع الماضي يفضي إلى انسحاب القوات الأرمينية من إقليم “ناغورني كاراباخ”.
وسبق لتركيا أن طبقت التغيير الديموغرافي في شمال شرق سوريا، وذلك بمدينة عفرين المحتلة والتي لا يوجد بها حاليا سوى أقل من 7 بالمئة فقط من سكانها الأصليين.
ويطلق الأكراد على إقليم “ناغورني كارباخ” اسم” جمهورية كردستان الحمراء” والتي كانت جمهورية ذاتية الحكم تابعة لحكومة أذربيجان، حيث تأسست 1923.
وقالت الباحثة في شؤون الجماعات الإرهابية “لامار أركندي” أن: “الخطوة التالية للاتراك هي إرسال عوائل التركمان من بلدة الراعي وإعزاز والمناطق الحدودية مع تركيا إلى “ناغورني كارباخ”.
وتعمل تركيا بحسب “أركندي” على “توطين العائلات ومنحهم الجنسية الآذرية، هناك لٳحداث تغيير ديمغرافي، وليكون هذا التوطين حجة لتركيا ٲردوغان في التدخل العسكري متى تشاء”.
ودعمت تركيا أذربيجان في مواجهة أرمينيا خلال الحرب التي بدأت أواخر أيلول في الاقليم من خلال مدها بشحنات من الأسلحة والخبراء العسكريين، وإرسال مرتزقة سوريين للقتال هناك.
يذكر أن هنالك عداء تاريخيا يجمع بين تركيا وأرمينيا، على خلفية مذابح الأرمن التي قتل فيها الأتراك قرابة 1.5 مليون أرميني أثناء الحرب العالمية الأولى بين عامي 1915 و1916.
تلفزيون الخبر