“داعش” يشدد إجراءاته في مركدة ويشن هجوما على ريف الشدادي جنوب الحسكة
قالت مصادر محلية لتلفزيون الخبر في مدينة الشدادي أن تنظيم “داعش” شدد من إجراءاته الأمنية ببلدة المركدة في ريف الحسكة الجنوبي، والتي تعتبر أخر معاقل التنظيم في المحافظة، ونشر عددا من الحواجز في مداخل البلدة وأطرافها.
وأضافت المصادر أن التنظيم قام بنشر عدة حواجز جديدة بمداخل ومخارج البلدة مع القيام بعمليات تفتيش لجميع الداخلين للبلدة والخارجين منها، مشيرة إلى أن التفتيش يطال حتى عناصره الأنصار منهم والمهاجرين، وذلك خوفا من فرارهم.
وبينت المصادر أن عمليات التفتيش وانتشار الحواجز بكثرة تأتي لردع حالة الانشقاقات الأخيرة في صفوف التنظيم وحالات فرار المدنيين من البلدة، وتحسباً أيضا لأي هجمات مرتقبة من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” و “وحدات حماية الشعب” المتواجدة في قرى الشدادي المحيطة بالبلدة.
وكان تنظيم “داعش” نفذ عدة إعدامات بحق عناصره الأنصار والمهاجرين، بينهم بعض القادة، بتهمة محاولة الفرار من البلدة والانشقاق عن التنظيم أو المساعدة في تهريب المدنيين منها.
إلى ذلك، أفادت مصادر محلية لتلفزيون الخبر أن تنظيم “داعش” شن هجوما عنيفا صباح يوم الأحد على مواقع “وحدات حماية الشعب” و”قوات سوريا الديمقراطية” في ريف الشدادي جنوب الحسكة ما أدى لوقوع خسائر بشرية من الطرفين.
وأضافت المصادر أن 6 من انغماسيي تنظيم “داعش” فجروا أنفسهم خلال الهجوم مستهدفين مواقع “الوحدات” في قرية عناد وجياد غرب جنوب الشدادي، ما أدى لوقوع خسائر بشرية في صفوف ” الوحدات “.
ويأتي هجوم تنظيم “داعش”، الذي لا يعتبر الأول من نوعه، ردا على الحملة التي تشنها “قوات سوريا الديمقراطية” بمساندة طائرات “التحالف الدولي” تحت اسم “غضب الفرات ” للسيطرة على الريف الغربي لمدينة الرقة.
يذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” كانت بدأت في الـ 10 من كانون الأول الجاري بالمرحلة الثانية من حملة “غضب الفرات”، حيث سيطرت على العشرات من القرى بمحيط قلعة جعبر الأثرية و سد الطبقة (سد الفرات).
عطية العطية – الحسكة