العام الحالي أفضل من القادم.. الغذاء العالمي يحذر من أزمة غذاء حادة
حذر رئيس برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، من أزمة غذاء حادة عام 2021، مؤكدًا أنه دون مزيد من الأموال ستكون هناك مجاعة.
وقال المسؤول الأممي في مقابلة نشرتها وكالة “أسوشيتيد برس”، إن جائزة “نوبل” للسلام (التي حصل عليها البرنامج في تشرين الأول الماضي) أعطت وكالة الأمم المتحدة ضوء ومكبرا صوتيا لتحذير قادة العالم من أن العام المقبل سيكون أسوأ من العام الحالي، وذلك بسبب نقص التمويل.
وحذر بيزلي من مجاعة أكيدة إذا لم تتحرك الحكومات، وقال “هناك رسالة إلى العالم مفادها أن الوضع يزداد سوءًا… وأن عملنا الشاق لم يأتِ بعد”.
وأشار إلى تحذيره لمجلس الأمن، في نيسان الماضي، من أنه “بينما كان العالم يتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، كان أيضًا على شفا جائحة الجوع”، الذي يمكن أن يؤدي إلى مجاعات متعددة في غضون بضعة أشهر إذا لم يجرِ اتخاذ إجراء فوري.
وأضاف، “تمكنا من تفاديه في عام 2020، لأن قادة العالم استجابوا بالمال وحزم التحفيز وتأجيل الديون”.
وأوضح أن الأموال التي كانت متاحة في العام الحالي لن تكون متاحة في عام 2021، لذلك يعمل على شرح كيف ستكون الأمور سيئة العام المقبل وكيف سيضطر قادة العالم إلى تحديد أولويات البرامج.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 15 مليار دولار في العام المقبل، منها خمسة مليارات دولار فقط لتجنب المجاعة وعشرة مليارات لتنفيذ البرامج العالمية للوكالة، بما في ذلك للأطفال الذين يعانون سوء التغذية.
وحذر بيزلي من أن “هناك حوالي 30 دولة يمكن أن تدخل في ظروف المجاعة إذا لم يكن لدينا المال الذي نحتاج إليه”.
ووفقًا لتحليل مشترك أجراه برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، في تشرين الأول الماضي، فإن 20 دولة “من المحتمل أن تواجه ارتفاعات محتملة في انعدام الأمن الغذائي الحاد الشديد” في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، “وتتطلب اهتمامًا عاجلاً”.
وقالت وكالة الأمم المتحدة، إن اليمن وجنوب السودان وشمال شرقي نيجيريا وبوركينا فاسو لديها بعض المناطق التي “وصلت إلى حالة جوع حرجة بعد سنوات من الصراع أو صدمات أخرى”، وأي تدهور إضافي “يمكن أن يؤدي إلى خطر المجاعة”.
وأضافت أن الدول التي تتطلب “اهتمامًا عاجلًا” هي سوريا وأفغانستان والكاميرون وجمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وإثيوبيا وهايتي ولبنان ومالي وموزمبيق والنيجر وسيراليون والصومال والسودان وفنزويلا وزيمبابوي.
وكانت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، إليزابيث بايرز، قالت إن تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا يفتقرون إلى الغذاء الكافي.
يذكر أن انتشار فيروس كورونا وما رافقه من إغلاقات وتوقف للحركة الجوية والملاحية بين دول العالم أثقل الاقتصاد العالمي وسجل انكماشا يعد الأسواء في تاريخه.
حيث توقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بأن يستغرق تعافي الاقتصاد العالمي “عامين على الأقل”، ولكن سيظل ذلك مرهونا بتاريخ الاعلان عن موت كورونا والعودة بشكل كامل إلى الحياة الطبيعية.
تلفزيون الخبر