العناوين الرئيسيةمحليات

مدير مؤسسة الحبوب: المتاجرة بالدقيق التمويني أربح من المتاجرة بالحشيش

قال مدير مؤسسة السورية للحبوب يوسف قاسم، إن: “ظاهرة المتاجرة بالدقيق التمويني مستمرة وتشكل نسبة لا تقل عن 15- 20%، لأنها أكثر ربحاً من المتاجرة بالحشيش”.

وبين قاسم بحسب صحيفة “الوطن” شبه الرسمية إن “سبب أزمة الخبز الحالية ليست في نقص القمح وإنما في طريقة وآلية توزيع الخبز واستمرار المتاجرة بالدقيق التمويني، وارتفاع نسبة الهدر في إنتاج الرغيف سواء بالأفران أو المنازل”.

ولفت قاسم إلى أن “صاحب الفرن يحصل على كيلو الدقيق بنحو 40 ليرة سورية، ويبيعه في السوق السوداء بنحو 1,200 ليرة”.

وتابع قاسم “ويضمن بذلك توفير مخصصات إنتاج هذا الكيلو من المازوت المدعوم، ثم بيعها أيضاً بسعر مرتفع في السوق السوداء”.

وعن الثغرات التي يتم التلاعب فيها بطريقة توزيع الخبز بين قاسم أن “عدم تطبيق البطاقة الذكية في كل المحافظات يجعل إمكانية الأفران أكبر للتلاعب بكميات الدقيق التمويني، عن طريق جمع الكثير من البطاقات وقطع مخصصاتها لبيعها”.

ويعتقد قاسم أن “الانتقال إلى مرحلة الأتمتة الكلية للبطاقة الذكية سيلغي كل هذه الثغرات”.

وعن أسباب عدم استكمال المشروع في بقية المحافظات بين أن هذا الأمر يحتاج إلى تجهيز البنية التحتية، وتأمين الأجهزة المطلوبة، ودعا قاسم إلى دور أكبر للمجتمع الأهلي، وبأهمية الإبلاغ عن أي حالة بيع للدقيق التمويني.

وجرى إدراج الخبز على البطاقة الذكية في منتصف نيسان 2020، في بعض المحافظات بينها دمشق، وتم التخصيص لكل عائلة عدد ربطات محدد يومياً حسب عدد أفرادها بما لا يتجاوز 4 ربطات يومياً.

وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، يتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي من روسيا، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.

وحدد مجلس الوزراء مؤخراً سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين لموسم 2021 بمبلغ 450 ليرة، مع منح مكافأة تسليم بواقع 100 ليرة لكل كيلو لمن يسوّق أقماحه إلى مراكز المؤسسة السورية للحبوب، كما حدّد سعر شراء كيلو الشعير بـ200 ليرة.

الحدير بالذكر أنه رفع سعر ربطة الخبز في نهاية تشرين الأول 2020، من 50 ليرة إلى 100 ليرة متضمناً سعر الكيس النايلون، فيما أصبح سعر الربطة 75 ليرة دون كيس، مع تخفيض وزنها من 1,300 غرام إلى 1,100 غرام للربطة مع كيس.

وصدر قرار آخر في نهاية تشرين الأول الماضي، رُفع فيه سعر مبيع طن الطحين المدعوم إلى 40 ألف ليرة سورية، وكان تبرير وزارة التموين بأن الرفع جاء “نظراً للصعوبات التي تواجهها الدولة في توفير المادة وارتفاع قيمتها وتكاليف شحنها”.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى